انتهت البارحة وخلال ساعات قصيرة، حادثة هروب 15 نزيلا يعالجون من إدمان المخدرات في مستشفى الأمل في جدة، بالسيطرة على اثنين منهم عند البوابة والقبض على أربعة آخرين خارجها، ويجري التنسيق لاستعادة تسعة منهم اتجهوا إلى أسرهم بعد فرارهم. وأطلع "عكاظ" الدكتور سامي باداود مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة على تفاصيل هروب نزلاء مستشفى الأمل، موضحا أنهم أي النزلاء استغلوا وقت العشاء للهرب بإثارة الفوضى بدعوى حريق كاذبة وهاجموا الفريق المكلف بإحضار الوجبات في العنبر الذي كان بصحبته رجل الحراسات. وبحسب رواية باداود، اندفع النزلاء في العنبر الذي يضم 60 منهم نحو الفريق الطبي والفني ونجح 15 منهم في الهرب، محاولين خداع بقية العاملين في المستشفى باندلاع النيران لتشتيت الانتباه، واتجهوا نحو البوابة الخارجية واعتدوا بالضرب على رجل الحراسات وسلبوه مفتاح البوابة ثم فروا خارج المجمع الطبي. وأفاد مدير الشؤون الصحية في جدة أن رجل الحراسات نجح في ضبط اثنين من الهاربين، فيما قبضت الدوريات الأمنية على أربعة آخرين وتمكن تسعة من الهرب أبلغ أسرهم بفرارهم، ليعودوا في وقت لاحق ويؤكدوا وصولهم إلى منازلهم «ويجري حاليا التنسيق لاستعادتهم لإكمال علاجهم». واعتبر مدير عام الشؤون الصحية أن حالة الهرب في مستشفى الامل "تعد سابقة غريبة إذ لم يسبق أن تم تسجيل مثيل لها". ويقع مستشفى الأمل، شمال غربي جدة، ويطل على شارع رئيس، وهو يقدم برنامجا علاجيا متطورا لعلاج حالات إدمان المخدرات، اطلق عليه مسمى «منزل منتصف الطريق» وحقق نجاحا منذ إطلاقه. وخلص باداود أن «النزلاء مرضى عاديون لا توجد عليهم أي قضايا أو مطالبات للجهات الأمنية وجرى إدخالهم للمستشفى عن طريق ذويهم أو مراكز علاجية بهدف علاجهم»، وهو ما يدعو، بحسب اعتقاده، "إلى إثارة علامات استفهام كون العلاج الطبي والنفسي يقدم لهم من فريق طبي متميز ويتم توفير كافة احتياجاتهم».