وجه القضاء الأمريكي إلى النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب أمس، ست تهم فيما يتصل بمحاولة تفجير طائرة ركاب أمريكية في مؤامرة كشفت عن قصور شديد في عمل أجهزة الأمن والمخابرات الأمريكية. وكان قد أتهم من قبل بمحاولة تفجير الطائرة التابعة لشركة «نورث وست» يوم عيد الميلاد أثناء اقترابها من ديترويت قادمة من أمستردام. وقد أبلغ عبد المطلب «23 عاما» المحققين بأن القاعدة في اليمن زودته بعبوة ناسفة، وأنه تلقى تدريبا هناك. ووجهت له هيئة محلفين كبرى في ميشيجان ست تهم من بينها الشروع في قتل 289 شخصا كانوا معه في الطائرة، ومحاولة استخدام سلاح للدمار الشامل. وذكرت لائحة الاتهام أن القنبلة التي أخفاها عبد المطلب في ملابسه كانت تحتوي على مادتي «بي.اي.تي.ان» و «تي.ايه.تي.بي» شديدتي الانفجار، بالإضافة إلى مواد أخرى، وأن الأمر كان متروكا له ليفجرها في الوقت الذي يشاء. وأحبط الركاب والطاقم محاولة عبد المطلب نسف الطائرة حيث أطفأوا اللهب وقيدوا حركته. وكان من المقرر أن تعقد جلسة لنظر احتجاز عبد المطلب يوم الجمعة في محكمة في ديترويت، رغم أنه لم يتضح على الفور إن كانت ستعقد أم لا. وفي سياق متصل، أعلن البيت الأبيض أمس أن الإدارة الأمريكية ستنشر الخميس جزءا من التحقيقات حول الإخفاقات التي أدت إلى عدم كشف أجهزة الاستخبارات محاولة تفجير الطائرة الأمريكية في الخامس والعشرين من الشهر الماضي. وقال روبرت غيبس المتحدث باسم البيت الأبيض: إن مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الإرهاب جون برينان سيقدم الخميس نسخة سرية عن التقرير مصنفة من الأسرار الدفاعية، قبل إعداد النسخة المعدة للنشر. وأضاف غيبس: ستلاحظون أننا أمام فشل يطاول كل أجهزتنا الاستخباراتية. ويشير التقرير إلى نقاط الضعف والثغرات التي حالت دون كشف أجهزة الاستخبارات الأمريكية محاولة تفجير الطائرة المتجهة من امستردام إلى ديترويت، وعلى متنها 290 راكبا. وأقر الرئيس الأمريكي بإخفاق الأجهزة الأمنية الأمريكية في الحيلولة دون المؤامرة التي استهدفت تفجير طائرة ركاب يوم عيد الميلاد الماضي. وقال أوباما إن الأجهزة الأمنية الأمريكية كان لديها معلومات استخباراتية كافية عن مؤامرة لتفجير الطائرة لكنها فشلت في المشاركة في المعلومات. جاء ذلك في خطاب لأوباما بعد أن أطلعه المسؤولون الأمريكيون على المراجعات الأمنية التي أجريت منذ محاولة التفجير الفاشلة والتي استهدفت طائرة ركاب أمريكية فوق مدينة ديترويت. كما تعهد أوباما بإحباط الخطط المستقبلية لتنظيم القاعدة لقتل الأمريكيين، وقال إن بلاده ستلاحق القاعدة أينما وجدت.