وجهت محكمة امريكية رسميا ست تهم للنيجيري عمر فاروق عبد المطلب على خلفية المحاولة التي استهدفت تفجير طائرة في مدينة دترويت يوم عيد الميلاد. وتشتبه السلطات الأمريكية في أن عبد المطلب حاول تفجير قنبلة على متن طائرة امريكية كانت متجهة من امستردام إلى دترويت في الولاياتالمتحدة، لكن الطائرة هبطت بسلام بعد أن تغلب عليه الركاب. وذكرت لائحة الاتهام أن القنبلة التي كانت بحوزة عبد المطلب كانت مصممة بحيث يستطيع تفجيرها في الوقت الذي يختاره. وتشتمل التهم الموجهة لعبد المطلب على محاولة استخدام سلاح للدمار الشامل ومحاولة اغتيال أشخاص على متن طائرة ومحاولة تفجير طائرة. اوباما ينتقد وكان مدير الاستخبارات القومية في الولاياتالمتحدة دينيس بلير تعهد في وقت سابق باجراء تعديلات في العمل الاستخباري بعد الانتقادات القاسية التي وجهها الرئيس باراك اوباما على خلفية فشل الاجهزة الامنية في اكتشاف محاولة التفجير. وأصدر بلير بيانا قال فيه إن أجهزة الاستخبارات بحاجة لتعزيز جهودها كي تتوقع وتحبط النوعية الجديدة من الهجمات. وكان الرئيس الامريكي قد أقر أمس باخفاق الاجهزة الامنية الامريكية في الحيلولة دون وقوع المؤامرة التي استهدفت تفجير الطائرة. وقال أوباما ان الاجهزة الامنية الامريكية كان لديها معلومات استخباراتية كافية عن المؤامرة لتفجير، لكنها فشلت في المشاركة في المعلومات. كما تعهد أوباما باحباط الخطط المستقبلة لتنظيم القاعدة لقتل الامريكيين، وقال إن بلاده ستلاحق القاعدة أينما وجدت. عمر فاروق وكانت قد صدرت اوامر لمراجعة انظمة مراقبة الركاب بالكشافات الاليكترونية وإعادة النظر في نظام قوائم المراقبة بالولاياتالمتحدة في اعقاب محاولة التفجير. وكان اسم عبد المطلب على قاعدة بيانات تشتمل على 550 الف ارهابي يشتبه في قيامهم بأعمال ارهابية، لكنه لم يكن على قائمة تخضعه لفحص اضافي بواسطة الكاشفات الاليكترونية، او لمنعه من ركوب الطائرة. وقالت مصادر امريكية مسوؤلة إن الإصلاحات الأمنية التي تقوم بها إدارة أوباما ستتضمن تحسين نظام \"قوائم المراقبة\" الامريكية للارهابيين المشتبه بهم. كما أعلنت لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي الاثنين انها ستعقد في 13 يناير/كانون الثاني الجاري جلسة استماع حول مسار التحقيقات في محاولة التفجير. صفعة قاسية ويرى مراقبون أنه بعد ثمانية اعوام من هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 ورغم مليارات الدولارات التي انفقت في مجال تعزيز امن النقل الجوي، تلقت الأجهزة الأمريكية صفعة قاسية بمحاولة التفجير الفاشلة. وثارت التساؤلات بشأن كيفية نجاح الشاب النيجيري من الصعود على متن الطائرة التابعة لشركة \"نورثويست\" الأميركية. وأظهرت التحقيقات الاولية ان والد عبد المطلب أبلغ السفارة الأمريكية بأبوجا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بقلقه من توجهات ابنه \"المتطرفة\". لكن هذه المعلومات التي نقلت الى اجهزة الاستخبارات لم يتم التحري عنها بشكل كاف، كما انها لم تبلغ الى مختلف الادارات المختصة. كذلك لم يدرج اسم المشتبه به على لائحة الافراد الذين يحظر دخولهم الولاياتالمتحدة ولم تلغ تأشيرة دخوله إلى الولاياتالمتحدة.