ظلت المملكة عبر أدوارها ومواقفها على مسافة واحدة من جميع الأطراف، سواء كانت هذه الأطراف إقليمية أو عربية أو إسلامية أو دولية، وظلت كذلك تقوم بدور الإطفائي لكل الحرائق المشتعلة هنا أو هناك. تأتي كل هذه الأدوار والمواقف من إيمان حقيقي بالمسؤولية التاريخية التي تحملتها المملكة من منطلق مكانتها الروحية.. وثقلها السياسي.. ووزنها الاقتصادي، وهو ما يتعزز في كل ما تعمله وتمارسه دون أن تملي على هذا الطرف أو ذاك شروطها أو قناعاتها أو أية أفكار ورؤى تدخل في أجندتها السياسية. عندما يتحدث خالد مشعل رئيس المكتب السياسي في حركة حماس عن أهمية الدور الذي تلعبه المملكة وأن الفلسطينيين يراهنون على هذا الدور الفاعل والمؤثر في دعم المصالحة بين الفصائل وأن «هناك اتفاقا يستشرف وضع اللمسات الأخيرة»، إنما يقول بالحقيقة في أبرز معانيها وأبهى تجلياتها، ذلك أن المملكة كانت وما زالت الدولة الداعمة للحق الفلسطيني دون الانحياز لهذا الطرف أو ذاك، وبعيدا عن لعبة التحالفات السياسية الإقليمية. من هنا، فإن حديث خالد مشعل أحد أبرز قياديي حماس يأتي في الوقت الذي تمر فيه المنطقة بمرحلة فارقة وفاصلة وبحالة من التشويش والتيه، وهو ما يستدعي الوقوف طويلا أمام استحقاقات الأمة والالتفات إلى مصالحها في راهنها ومستقبلها. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة