طوال تاريخها ظلت المملكة على علاقة وثيقة بكل دول العالم من منطلق الاحترام المتبادل ووفق المصالح المشتركة دون التدخل في الشؤون الداخلية لأية دولة من خلال السياسة التي تقوم على العقلانية والتوازن، وطوال هذا التاريخ كانت المملكة وما زالت تحظى بتقدير كل دول العالم نتيجة لهذه السياسة. من هنا فإن اختراق وتجاوز الحدود السعودية يمثل اختراقاً وتجاوزاً للسيادة الوطنية في المملكة؛ ولأن ما فعله المتسللون يمثل انتهاكاً لهذه السيادة الوطنية كانت لغة الردع لغة قوية وصارمة، ذلك أن المملكة كما قال خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قادرة على ردع كل معتد ودحره، لذلك تبدو قيمة هذه اللغة التي تتسم بقوة الإيمان وبالثقة التي تنطلق منها إرادة المملكة التي وجدت نفسها أمام حالة من إعلان الحرب على أراضيها، وعلى سيادتها، وعلى هويتها الوطنية، وهو ما عبر عنه أيضا الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز بأن الحدود السعودية منطقة قتل لمن يقترب منها. إن المملكة ومن موقعها ومن خلال دورها التاريخي كانت على مسافة واحدة من كل الأطراف وكل الدول الإقليمية والدولية، وظلت أيضا طوال تاريخها تقرب ولا تبعد، تطفئ الحرائق ولا تشعلها هنا أو هناك، ولكن عندما يتعلق الأمر بأمنها وهويتها ومحاولة اختراق حدودها، هنا يبدو الأمر أكثر خطورة من أن يتم السكوت عليه، خاصة وأن المتسللين يحركهم فكر القتل والتدمير، وفكر يحاول زعزعة الأمن داخل دولتهم اليمن وداخل المملكة أيضا، ويأتي هذا الفكر وفق أجندة تعمل لحساب مصالح دول أجنبية وهو ما يجعل المملكة أكثر تحركاً في مواجهة كل حركة تسلل أو حركة تعد على سيادة أراضيها. من هنا فإن حدود المملكة خط أحمر لا يمكن الاقتراب منه، ولا يمكن السكوت على من يحاول اختراقه وتجاوزه، ذلك أن المملكة لديها من القدرة ما يجعلها قادرة على الردع لأي طرف كان، ومحاربة كل الأفكار الشاذة والمنحرفة التي تحاول وتحرك هؤلاء الذين يحاولون تعكير الأمن في وطن الأمن والأمان والتنمية. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة