تحولت المملكة خلال هذه الأيام إلى مركز لاستقطاب إقليمي ودولي؛ نتيجة للتحرك الدبلوماسي الذي تقوم به، ونظرا لزيارة زعامات وقيادات سياسية عربية وإسلامية ودولية. أن تتحول المملكة إلى مركز استقطاب لحضور مكثف ومركز ليس هذا بجديد، ذلك أن المملكة تمتلك مقومات الحضور السياسية من خلال أدوارها وفعاليتها ومواقفها. ولأن المنطقة العربية تدخل في زمن التيه.. جراء غياب رؤية واضحة وشاملة تبرهن على توحيد مواقفها ولم صفوفها وجعل كلمتها واحدة ومتحدة، تعمل المملكة جاهدة ومن إيمان حقيقي بأخلاقية الدور الذي تحمله وتمارسه على مواجهة الأخطار التي تحدق بالأمة، من خلال التحاور مع أطراف عربية وإقليمية فاعلة في مقدمتها مصر وسوريا وغيرها من الأطراف. إن المنطقة العربية والإسلامية في حالة توتر واحتقان وثمة دوائر من النار بدأت تتسع.. هنا وهناك، ولعل حالة اليمن هي المثال الكبير واللافت على وجود مثل هذه الدوائر التي يخشى من اتساعها، خاصة في وجود تنظيم القاعدة بما يمثله من فكر تكفيري وتدميري، وهو ما يهدد أمن الجزيرة العربية والخليج، خاصة المملكة واليمن. إن التحرك الدبلوماسي السعودي يأتي في ظل الأخطار المحيطة والمحدقة بحثا عن أفق جديد لكل ما استجد في المنطقة من أحداث بدءا من المصالحة الفلسطينية، وقراءة الحالة الإيرانية، ودخول قوى كبرى في وضعية اليمن هي الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا. إنها دبلوماسية البحث عن حل في هذا الليل العربي الطويل الدامس الظلام فهل ثمة ضوء هناك؟. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز تبد أ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة