لم يعد الصراع العربي الإسرائيلي هو الملف الأبرز والأقوى في المنطقة، هناك اليوم ملفات أخرى أصبحت تشكل ملفات جديدة وملحة؛ منها الملف الإيراني الذي يحمل في أوراقه وأجندته الكثير من الهواجس السياسية والمذهبية.. وبين هذا وذاك.. ثمة مشهد فلسطيني فلسطيني يتصارع فيه الإخوة داخل البيت الواحد بحثا عن مواقع، ووفق حسابات وهو المشهد الذي يتجلى فيه صراع فتح وحماس بين من يمثلون الشرعية والاعتراف الدولي وبين من لا يمثلونها بل والخارجين عليها وبالرغم من أن الممكة برعاية كريمة من رجل الحوار والإصلاح والتنمية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بذلت الكثير من خلال اجتماع الإخوة الفلسطينيين في رحاب مكةالمكرمة، وبالرغم من الدور المصري المتمثل باهتمام الرئيس حسني مبارك، إلا أن كل المساعي الحميدة من المملكة ومصر لم تصلح الحال الفلسطيني ولم تصل إلى حل. الأربعاء المقبل سوف يجتمع قادة فلسطينيون يمثلون فتح وحماس في دمشق، وذلك من أجل الوصول إلى حل توافقي وتحديدا حول الملف الأمني ثم محاولة الوصول إلى صياغة اتفاق نهائي يتم بموجبه ومن خلاله الدخول إلى مرحلة المصالحة الفلسطينية وهو الاتفاق الذي سوف يفضي إلى التوقيع عليه في القاهرة. السؤال هل يخرج الفلسطينيون من حالة الاختلاف وصولا إلى حالة الاتفاق وتوحيد الكلمة والصف والهدف في مواجهة التعنت الإسرائيلي من أجل بناء كيان فلسطيني أكثر تماسكا والتحاما.. هل من مصالحة حقا؟. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة