باشرت أجهزة الإغاثة اللبنانية وقوات اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة البارحة الأولى عملية بحث واسعة النطاق إثر غرق سفينة على متنها 82 شخصا قبالة سواحل شمال لبنان. وجرى انتشال 25 شخصا من أصل أفراد الطاقم ال76 والركاب الستة الذين كانوا على متن السفينة «داني تو» التي ترفع علم بنما وكانت تنقل حمولة من الماشية من الأوروغواي، فيما بقي الآخرون في عداد المفقودين. وقتل قبطان السفينة البريطاني في حادث الغرق، حسبما أفاد أحد أفراد الطاقم الذي انتشلته فرق الإنقاذ. وكانت تسعة قوارب إنقاذ لبنانية تضم فريقا طبيا توجهت إلى موقع الحادث، إلى جانب ثلاثة زوارق لقوة اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة، بحسب مسؤول في ميناء طرابلس واليونيفيل. وقال الناطق باسم اليونيفيل أندريا تينينتي «توجهت ثلاثة زوارق، إلى موقع يبعد حوالى 10 أميال بحرية من سواحل طرابلس، بعد أن تلقت البحرية اللبنانية نداء استغاثة من سفينة ترفع علم بنما». وأعلن مسؤول في أجهزة الأمن اللبنانية بعد ساعتين من غرق السفينة إنقاذ 23 بحارا على الأقل، وقد انتشل مركب سوري 16 منهم. وقال المسؤول في ميناء طرابلس إن بين البحارة الناجين فليبيني وباكستاني موضحا أنه عندما انتشلناهما خارج الماء كانا يرتعدان من شدة الخوف والبرد. وبحسب شركة أجنسيا سكاندي مالكة السفينة، كان هناك ستة ركاب هم برازيلي وأسترالي وأربعة من الأوروغواي على متن السفينة إضافة إلى أفراد الطاقم ال76.