أنقذت البحرية اللبنانية واليونيفيل وسفنٌ تابعة للبحرية البريطانية 50 شخصا في حادث غرق سفينة شحن قبالة السواحل اللبنانية على متنها 82 راكبا، في حين تضاءلت الآمال في العثور على المزيد من الناجين جراء الأحوال الجوية السيئة . وأعلنت البحرية وقوات الأمن اللبنانية في وقت سابق اليوم أن شخصين على الأقل توفيا في حادث غرق السفينة نقل قبالة الساحل الشمالي في لبنان. وقالت مصادر في البحرية اللبنانية إن ثلاث سفن لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إحداهما إيطالية واثنتان ألمانيتان وقوارب إنقاذ من الجيش اللبناني وقوات بريطانية، ترابط في قبرص، موجودة في المنطقة، وتحاول إنقاذ طاقم السفينة \"داني2\" التي ترفع علم بنما. وغرقت السفينة في الساعات الأولى للمساء على بعد 17 كيلومترا أمام ساحل ميناء طرابلس. وكانت السفينة تنقل 43 ألف رأس من الخراف من أوروغواي إلى طرطوس في سوريا. ومعظم أفراد الطاقم من الفلبين وباكستان. وذكرت مصادر أن أمواجا عالية ورياحا شديدة تعوق عمليات البحث ليلا. وقال عمال إنقاذ إن الإنسان لا يمكنه البقاء على قيد الحياة أكثر من عشر ساعات على الأكثر في المياه في الظروف المناخية الحالية. وضربت لبنان عواصف قوية أمس الخميس محدثة أضرارا ومخلفة سيولا جارفة. والأسبوع الماضي غرقت سفينة ترفع علم توغو قبالة لبنان وقامت البحرية الإسرائيلية بانتشال عدد كبير من بحارتها في حين لا يزال الباقون مفقودين. وتنشر قوة يونيفيل حوالي 13 ألف جندي في جنوب لبنان، وشاركت هذه القوة كذلك في عمليات الإنقاذ وانتشلت عددا من بحارة تلك السفينة.