أكد عدد من أعضاء مجلس الشورى ل «عكاظ» على أهمية القمة الخليجية المنعقدة في دولة الكويت وما تحمله في طياتها من ملفات اقتصادية مهمة ومنها: العملة الموحدة والربط الكهربائي بين دول المجلس وكذلك البنك المركزي، وأن مثل هذه القمم تساهم في تعزيز العمل الخليجي المشترك وتنسيق المواقف وتوحيد الرؤية فيما بينها للوصول إلى وحدة خليجية متكاملة. وقال عضو المجلس رئيس اللجنة الأمنية اللواء الدكتور محمد أبو ساق: إن قمة الكويت تعد إنجازا مستمرا لصالح دول المجلس نظرا لما تم خلالها من توافق وتنسيق مواقف، واكتمال إجراءات وتوقيع اتفاقيات عمل بين دول المجلس. وأضاف هذه القمة تأتي في وقت حساس وتهدف إلى رفع معنويات أعضاء المجلس من الدول، مبينا أن الربط الكهربائي فيما بين دول الخليج سوف يحقق فوائد اقتصادية وعملية، وأيضا تهدف إلى التكامل، وهناك جوانب في أمن توفير الطاقة الكهربائية في أوقات الحروب والأزمات والطوارئ لا سمح الله وسوف تسهم في سرعة ردة الفعل في احتواء الأزمة عند وقوعها. وفيما يخص العملة الموحدة قال: هناك إجراءات متأنية وحكيمة تخضع لها ملف العملة الموحدة وهي عميقة والهدف توحيد المواقف وتقريب وجهات النظر والمواقف الاقتصادية والسياسية وتحقيق الرفاهية لأبناء دول المجلس. ومن جانبه قال عضو المجلس حمد القاضي: إنه نحن كمواطنين دول مجلس التعاون نتطلع من المجلس وقادته إلى تحقيق العديد من الإنجازات وبخاصة في الجانب الاقتصادي، وقد سعدنا في هذه القمة بإتمام الربط الكهربائي بين دول الخليج العربي. وأضاف «ونحن نتطلع إلى المزيد من الإنجازات التي تهمنا في حياتنا سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي أو التعليمي، لافتا إلى أننا ندرك أن قادة الخليج حريصون على دعم الوحدة وخدمة شعوب المنطقة، تميز المجلس بتحقيق الكثير من تطلعات مواطنيه، ونحن على أمل الزيادة في تحقيق تطلعات قادمة». وقال عضو المجلس الدكتور طلال بكري: إننا نتمنى أن تنعكس تجربة الاتحاد الأوروبي على دول الخليج، ولا بد من وجود العملة الموحدة والسوق الخليجية والسماح لمواطني دول الخليج أن لا يكون هناك تمايز بينهم عند تنقلهم بين دول المنطقة لما في ذلك تقارب في العادات والتقاليد والمنهج الإسلامي، وكذلك التقارب على المستوى الاجتماعي والتزاوج فيما بين عدد كبير من أسر دول المنطقة من بعضهم البعض، كما دعا إلى التغلب على بعض المعوقات في سبيل التمهيد إلى وحدة خليجية متكاملة. وقال عضو المجلس الدكتور إبراهيم السليمان: إن اجتماع القمة هو في حد ذاته خير وبركة، ودائما ما يكون من نتائج تلك القمم تحقيق تطلعات مواطني دول الخليج العربي، وأن الربط الكهربائي بين دول الخليج أكبر دليل على ذلك، كما تتضمن هذه القمة وما سبقها من قمم خليجية على طول مسيرة مجلس التعاون الخليجي كان هناك توقيع اتفاقيات بين دول المنطقة واتفاقيات ثنائية بين دول المجلس على عدة أصعدة سواء الثقافي أو التعليمي.