حين تلقينا نبأ عودته إلينا سالما معافى، حار التفكير في دواخلنا وتساءلنا: كيف لنا أن نعبر عن فرحتنا بقدومه؟ وكيف لنا أن نقيم احتفالا يليق بمكانة وقدر رجل المكرمات ولي العهد، وجدنا أن التعبير عن فرحتنا مهما كان كبيرا لن يوفي ذلك القائد حقه ولن يرد جزءا بسيطا مما قدمه للوطن ومواطنيه من أبناء المملكة، لكننا بفرحتنا نحاول أن نجسد ما نحمله في قلوبنا من حب وتقدير وإجلال لأحد رجالات الدولة الأوفياء الذين ضحوا بالكثير من أجل الوطن، وولي العهد أحد أبرز أولئك الذين بذلوا الكثير وتحملوا أعباء جسيمة من أجل تحقيق الراحة والطمأنينة للمواطن لينعم بالعيش الرغيد والحياة الهانئة الكريمة، وكلنا يعلم أن مساعدة الآخرين وتلمس حوائجهم والرفق باليتامى وذوي الاحتياجات الخاصة جاءت في أولويات الأمير سلطان بن عبد العزيز الذي لم تشغله مهامه الجسام عن تفقد حوائج تلك الفئات التي تعبر في كل مناسبة عن حبها المتجذر لإنسانية «سلطان» التي تنبع من دواخله وتحتل مكانة كبيرة في نفسه، سجلها في مواقف إنسانية أبوية داخل مجتمعنا السعودي وخارجه. زهير بن عبد الحميد سدايو رئيس مجلس إدارة مؤسسة جنوب شرق آسيا