رحب رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم محمد الخرافي بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وإخوانه قادة دول مجلس التعاون الخليجي الذين سيبدؤون اليوم في التوافد على دولة الكويت للمشاركة في أعمال القمة الخليجية في دورتها العشرين التي ستنعقد في وقت لاحق اليوم. وقال في لقاء مع «عكاظ»: إن انعقاد القمة هو بحد ذاته حدث تسعد الكويت باستضافته وتتمنى أن يبلور القادة قرارات تصب في خدمة المواطن الخليجي وفي مختلف المجالات، مبينا أن البرلمان الكويتي أجاز طلب الحكومة للمصادقة على انضمام الكويت للوحدة النقدية الخليجية الموحدة. وكشف أن المجالس البرلمانية الخليجية ستساهم في العمل على إنجاح القمم الخليجية من خلال التشريعات وإبداء وجهات النظر الشعبية وإثارة مطالب شعوب دول المجلس بالإسراع في ربط المصالح من خلال اللقاءات البرلمانية الخليجية، فإلى فحوى الحديث: • كيف تنظرون إلى انعقاد القمة الخليجية في دورتها الثلاثين في ظل الظروف الدقيقة التي تعيشها المنطقة؟ بسبب هذه الظروف الدقيقة، كما قلت، لابد من أن نبارك مثل هذا اللقاء وإتاحة الفرصة لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس للتنسيق والتشاور لمواجهة مثل هذه الظروف الدقيقة وكلنا أمل في أن مثل هذه اللقاءات دائما تعمل من أجل المنطقة وشعوبها. ونأمل أن نرى إنجازا يضاف إلى الإنجازات السابقة، وأن يكون هناك مايزيد التعاون والتنسيق فيما بين القادة وربط مصالح دول وشعوب المجلس بينيا. ونتمنى لهذه القمة، كما تمنينا للقمم السابقة، النجاح والتوفيق، فقد تميزت قمم مجلس التعاون بالاستمرارية ولقاءات القادة، وهذا فخر لنا جميعا. ونتوسم أن نرى نتائجها في القريب العاجل. ولكي أكون صريحا وصادقا معك، فبرغم ماتحقق من إنجازات، إلا أن طموحاتنا أكبر.. وأجدها فرصة للترحيب في هذه المناسبة بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وإخوانه قادة دول المجلس باسم مجلس الأمة الكويتي، ونبدي سعادتنا بضيوف صاحب السمو. وأكدنا حرصنا على الموافقة على موعد إطلاق العملة الموحدة، وبصفة عاجلة بطلب من الحكومة. • تبعا لهذا، يرى الشارع الخليجي أن القمم الخليجية لم تحقق الأدنى من طموحات المواطن الخليجي رغم مضي ثلاثة عقود على قيام هذا الكيان؟ أعتقد أن هذه النظرة غير دقيقة، وقد لاتكون الإنجازات كافية وقد لاتكون على مستوى طموحاتنا، ولكن لو لم يكن مجلس التعاون متواجدا لطالبت شعوب المنطقة بإيجاده لتحقيق الحد الأدنى من التنسيق المطلوب. • إذن، كيف تعول الكويت على مشاركة خادم الحرمين الشريفين وإخوانه قادة دول المجلس على إنجاح القمة التي تكمل عقدها الثالث؟ لقاء القادة بحد ذاته هو نجاح ويؤكد استمرارية العمل الخليجي ويدعم التنسيق ويتيح الفرصة لإثارة مايكون هناك من موضوعات في حاجة إلى التحاور حولها. • وكيف يمكن لمجالس الأمة والوطني والشورى في دول المجلس الإسهام في إنجاح مثل هذه القمم وتسريع وتيرة تنفيذ القرارات التي تمس حياة المواطن الخليجي؟ لانستطيع أن نسرع بقدر ما نستطيع أن نعين في هذا الاتجاه، وأيضا ستكون هناك لقاءات، كما كان قبل أيام، لرؤساء المجالس البرلمانية في الكويت، وهوما سيتيح المجال لإبداء التواصل الشعبي وإبراز وجهات النظر المختلفة. • وكيف ستسهم هذه المجالس في إنجاح القمم الخليجية؟ ستساهم من خلال التشريعات وإبداء وجهات النظر الشعبية ورفع مطالب شعوب دول المجلس في الإسراع في ربط المصالح من خلال لقاء البرلمانات. • في شأن داخلي، هل تعتقدون أن الوقت ملائم في الكويت لمساءلة البرلمان سريا لأربعة وزراء استجوبوا في قضايا أموال عامة والبلاد في ذروة الاستعداد لاستضافة القمة الخليجية؟ لعلك، وخلال وجودك في الكويت، شاهدت التقارب في مابين السلطتين التشريعية والتنفيذية .. لدينا شفافية فيما هو مرتبط بين الحاكم والمحكوم في الكويت.