يشدد خادم الحرمين الشريفين دائما على عدم السماح لأحد بتعكير صفو هذه الشعيرة المباركة. يتحدث الملك بلسان جميع السعوديين بصفتهم مسؤولين أمام الله عن أمن وسلامة ضيوف الرحمن، حكومة وشعبا، مؤكدا أن أمن الحجيج مسؤولية لا تقبل التراخي واللين، ولن نتعامل معها إلا بكل حزم وحسم، ونحن ماضون بحول الله في أي عمل من شأنه خدمتهم. ومنذ أن من الله على المملكة خدمة ضيوف الرحمن وهي لا تألو جهدا في تقديم أرقى الخدمات للحجيج وتسهيل أداء مناسكهم وتيسير عودتهم إلى بلدانهم سالمين غانمين، ويلمس الملك في كل حديث له من المشاعر المقدسة هذا الواقع، بتأكيداته على أن أمن الحجيج أمانة ومحك مسؤولية، لذلك هيأنا كافة الإمكانيات البشرية والمادية من أجل خدمة وراحة الحجيج. وتعكس شعيرة الحج عظمة الدين الإسلامي وسمو مقاصده، من خلال إزالة أنواع الفوارق بينهم في المظهر والمخبر، والدروس المستفادة منه أكثر من أن تحصى. وبنفس الصوت الذي رفعه أمام أهل الديانات السماوية في محافل دولية عدة بين مدريد وجنيف ونيويورك، مناديا بالحوار والتصالح لما فيه مصلحة البشرية، يعود خادم الحرمين ليؤكد أمس من منى أن «الإسلام كان ولا يزال داعية خير ورشد وبشير فضل ورحمة وعامل أمن واستقرار ومصدر نماء وعطاء وازدهار، والإسلام يحمل الخير للبشرية، ويسعى لمصلحة الإنسان يحفظ له كرامته ويصون حياته وعقله وماله وعرضه.