ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن أمطار جدة وما حولها حتى أمس إلى 83 شخصا، مواطنين ومقيمين، فيما تم التعرف على هوية 38 جثة جرى تسليمها لذويها. ومن بين المتوفين أشخاص قضوا غرقا في مركباتهم وآخرون في منازلهم. ويجري البحث بواسطة الطائرات العمودية عن مفقودين في المناطق المتضررة، وأمس فقط انتشل نحو 853 شخصا من الغرق. وأوضح ل«عكاظ» الناطق الرسمي للدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة النقيب عبد الله العمري، أنه يجري التعرف على هوية جثث بقية المتوفين. من جهة ثانية، شكلت أمس في مركز الطب الشرعي في جدة، لجنة لإنهاء معاملات المتوفين جراء السيول، بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة. ويترأس اللجنة ضباط من الشرطة والدفاع المدني، وتعمل على حصر جثث المتوفين والتعرف عليهم ومحاولة الوصول لذويهم من خلال التصوير والتوثيق الأمني من قبل خبراء الأدلة الجنائية في شرطة جدة ممن انتدبوا خصيصا لهذا العمل. وقال ل «عكاظ» مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي إن اللجنة تعمل على تسهيل إجراءات المتوفين وحصر الجثث وتسليمها لذويهم، مؤكدا أن عملها يتواصل على مدار الساعة. يذكر أن بعض الجثث لا تزال تقبع داخل الثلاجات المركزية في الطب الشرعي لعدم الاستدلال عليها لشدة ما تعرضت له من تغيير بفعل مياه السيول، وهناك أكثر من 50 جثة مجهولة لم يتم التعرف على هويتها حتى الآن.