أكدت تحاليل فحص الحمض النووي (DNA) التي أجريت لسبع جثث مجهولة محفوظة داخل ثلاجة الطب الشرعي في محافظة جدة، عدم تطابقها مع عينات ذوي المفقودين في سيول الثامن من ذي الحجة الماضي. وتقود نتائج الفحصالجديدة إلى أن ثلاجة الطب الشرعي ستحتفظ بالجثث السبع (مجهولة الهوية)، التي كانت تضم تسع جثث، قبل أن تتطابق عينة اثنتين منها مع أسرتين أخيرا. وفي وقت سابق، تقدم أقارب المفقودين للجهات المعنية لإخضاعهم لفحص الDNA، وأخذت عينات من 17 شخصا، تطابقت الأنماط الوراثية مع عشرة منهم، وبقي سبعة منهم في حالات مجهولة، بينها جثة كاملة وواضحة المعالم لمقيم آسيوي لم يتم التعرف عليه. يذكر أن الأجهزة المعنية سلمت 114 جثة لذويها بعد التعرف عليها، منها 60 جثة لسعوديين و54 لمقيمين، وتوجد لجنة عاملة في الثلاجة تتابع ملفات قضايا المفقودين في ظل وجود أشلاء وأجزاء من جثث كاملة لم يتم التعرف عليها، إذ أخبرت «عكاظ» مصادر بأنها جرفت من مقابر مجاورة سيتم دفنها بعد استكمال إجراءاتها. وعملت اللجان المشكلة من وزارة الصحة، الدفاع المدني، والشرطة على تحديد آلية للكشف على الجثامين عن طريق الطبيب الشرعي للصحة والطبيب الشرعي للأدلة الجنائية وتحديد جنس المتوفى ونوعية الجثة (إن كانت متحللة أو هيكل عظمي أو أشلاء)، وإن كانت تحمل الجثث علامات فارقة يتم تسجيلها، إذ توجد جثث تعرف إليها أصحابها عن طريق العلامات الفارقة. وفي شأن متصل، لم تدرج الأجهزة المختصة الجثة التي عثرت عليها داخل السد الاحترازي شرقي جدة ضمن الإحصائيات، وأحالتها إلى جهات الاختصاص كونها حادثة فيها شبهات جنائية.