قبضت القوات المسلحة المرابطة على الشريط الحدودي مع اليمن أمس على عدد من المتسللين المسلحين، حاولوا الاختباء بين صفوف النازحين اليمنيين إلى منطقة الخوبة. وحاول المتسللون الهرب من الموقع باتجاه المزارع، إلا أن أفراد الجيش أطلقوا أعيرة نارية تحذيرية في الهواء أجبرهم على التوقف والاستسلام، ونقلتهم دوريات حرس الحدود إلى المواقع المخصصة لاحتجاز المتسللين. وفيما تشهد القرى الحدودية حاليا استنفارا كاملا لدوريات الجيش وحرس الحدود بحثا عن متسللين استغلوا فترات النزوح للاختباء في المنازل والأودية، أبلغت «عكاظ» مصادر مطلعة أن بعض العصابات تحاول استغلال الأوضاع الراهنة للسطو على المنازل والمواقع القريبة من المراكز الحدودية المتداخلة وسلبها والعودة إلى قراهم التي قدموا منها. وأشارت المصادر إلى أن قوات الطوارئ الخاصة نشرت دوريات أمنية داخل القرى التي أجلي السكان منها تساندها دوريات حرس الحدود وفرق المجاهدين لمراقبة مواقع التسلل التي يسلكها المهربون قبل الأحداث. إلى ذلك عقد مشايخ القبائل على الشريط الحدودي اجتماعا موسعا في مركز القفل لوضع آلية للتعاون بين المواطنين والجهات المختصة في تعقب المتسللين عبر القرى الحدودية والإبلاغ عن النازحين بطريقة غير نظامية. وفي هذا الصدد ضرب سكان قرى جلاح والراحة وشرقان وقرى محافظة الحرث أروع المثل في عمليات المساندة للقوات العسكرية.