تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رسالة من ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة تتضمن استنكار مملكة البحرين ملكا وحكومة وشعبا لما تعرضت له أراضي المملكة من اعتداءات آثمة. وتضمنت الرسالة، التي استلمها خادم الحرمين الشريفين من القائد العام لقوة دفاع مملكة البحرين الفريق أول ركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة لدى استقباله له في قصره في الرياض أمس، تأييد مملكة البحرين لكافة الإجراءات التي تتخذها المملكة العربية السعودية للحفاظ على أمنها واستقرارها وحماية أراضيها ومواطنيها وردع المعتدين على حدودها. وثمن الملك عبد الله بن عبد العزيز للملك حمد بن عيسى آل خليفة وحكومة وشعب البحرين مشاعرهم تجاه شقيقتهم المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعبا، مؤكدا أن المملكة قادرة على ردع المعتدين ورد كيدهم في نحورهم والحفاظ على حدودها آمنة مطمئنة من كل اعتداء. حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية وسفير مملكة البحرين لدى المملكة محمد صالح الشيخ. من جهة أخرى، تلقى خادم الحرمين اتصالا هاتفيا من الرئيس السوداني عمر البشير أمس، والذي أدان وشجب الاعتداءات التي نفذها بعض المتسللين على حدود المملكة، مؤكدا وقوف السودان إلى جانب المملكة في صدها لهذا العدوان والدفاع عن أراضيها. وشكر الملك الرئيس البشير على هذا الموقف الأخوي غير المستغرب من السودان حكومة وشعبا، مؤكدا أن المملكة لن تتهاون في الدفاع عن سيادتها وأراضيها. كما تلقى الملك اتصالا هاتفيا أمس من الرئيس العماد ميشال سليمان رئيس الجمهورية اللبنانية. حيث أعرب الرئيس اللبناني عن شجبه واستنكاره لما قام به بعض المتسللين من اعتداءات على حدود المملكة مؤيدا ما اتخذته المملكة من إجراءات لصد العدوان. وقد عبر خادم الحرمين عن تقديره للرئيس اللبناني شاكرا إياه على ما عبر عنه من مشاعر معروفة عن لبنان وشعبه. كما تلقى خادم الحرمين اتصالا هاتفيا أمس من الرئيس الفلسطيني محمود عباس استنكر فيه ما تعرضت له أراضي المملكة من تجاوزات واعتداءات من بعض المتسللين، معبرا عن تأييده لإجراءات المملكة في حماية أراضيها. وعلى صعيد متصل، أدانت الجمهورية التونسية بشدة الاعتداء الآثم الذي نفذه متسللون على أراضي المملكة في مواقع حدودية تابعة لمنطقة جازان، مؤكدة رفضها للانتهاكات ضد أمن المملكة واستقرارها. وأكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية التونسية تضامن بلاده مع المملكة في ممارسة حقها المشروع في الدفاع عن أراضيها والتصدي لكل ما من شأنه المساس بسلامة مواطنيها وأمنهم. ومن باريس، سجلت وزارة الخارجية الفرنسية بالإنابة عن الحكومة رفضها لأي انتهاك لسيادة وأراضي المملكة.