أنهت سوق الأسهم السعودية وللأسبوع الثاني على التوالي تعاملاتها على تراجع مقارنة بأعلى نقطة سجلتها في 25/10/2009م عند مستوى 6578 نقطة ليسجل قاعا عند مستوى 6225 نقطة في 1/11/2009م، فاقدا ما يقارب 353 نقطة، وجاء هذا التراجع مواكبا لموجة الهبوط العالمية التي اجتاحت أغلب الأسواق العالمية، وخصوصا السوق الأمريكية، وذلك نتيجة ظهور بيانات أثارت الشكوك حول تعافي الاقتصاد الأمريكي، لتولد مزيدا من البيانات المتناقضة التي لازمت الاقتصاد الأمريكي، لتكون كفيلة بدفع المستثمرين إلى أخذ الحذر أكثر، وتزامن هذا التراجع مع غياب المحفزات في السوق المحلية، فلذلك ركزت السوق على أسهم الشركات الصغيرة والابتعاد عن الأسهم القيادية مؤقتا، حيث تحاول السيولة الاستثمارية أن تدخل عندما تجني تلك الأسهم أرباحها بشكل كامل وتصعد من قيعانها، فمن أكثر ما يورقها عدم جني أرباح الأسهم القيادية بالكامل حتى لا تكون ارتداداتها وهمية، وذلك من الأفضل قبول إعلان نتائج الربع الأخير من العام الحالي 2009م وأثناء فترة حظر مجالس الإدارات، حيث من المقرر أن تبدأ اليوم الموافق سبعة نوفمبر الجاري فترة الحظر للشركات التي تنتهي فترتها المالية السنوية في 30/12/1430ه، وتنتهي فترة الحظر بتاريخ نشر الإعلان المبدئي للنتائج السنوية أو الإعلان النهائي للنتائج السنوية للشركة، يأتي ذلك بناء على ما ورد في المادة 33 من قواعد التسجيل والإدراج. في اليومين الأخيرين وفي أثناء الإجازة الأسبوعية للسوق المحلية شهدت الأسواق العالمية ارتفاعا مدعومة بأخبار إيجابية، بعد أن أظهرت البيانات زيادة فاقت التوقعات في إنتاجية الشركات مقابل هبوط في طلبات إعانات البطالة مما عزز الثقة من جديد، ومن المقرر أن تبدأ السوق المحلية اليوم تعاملاتها وعلى مدى يومين والأسواق العالمية تتمتع بإجازتها الاسبوعية، فلذلك من المتوقع أن تشهد السوق السعودية تحسننا تدريجيا متأثرة بارتفاع أسعار النفط التي من المفترض أن تنعكس بدورها الإيجابي على الحالة النفسية للمتداولين وتوقعات جيدة بأرباح الشركات، وتبقى الأسهم القيادية هي من يتحكم في مسار السوق وفي مقدمتها سهم سابك، حيث يجد مقاومة عند سعر 85 ريالا كإغلاق، ودعم عند سعر 79 ريالا كإغلاق، ويعتبر كسر سعر 77 ريالا والإغلاق أسفل منه يعني الاتجاه إلى السلبية. وسهم الراجحي لديه مقاومة عند سعر 78 ريالا وإغلاقه أقل من 74 ريالا سلبيا وكسر 73 أكثر سلبية، خاصة أن لدية فجوة سعرية على سعر 70.50 ريال ويبقى ارتداد القطاع المصرفي من أولويات السوق عن طريق سهم الفرنسي وسامبا، ولكن لا يعول عليه كثيرا، وهذا ينسجم مع إغلاقات المؤشر العام أعلى من خط 6383 نقطة التي يعني تجاوزها بداية الإيجابية، ومن الممكن أن يتجاوزها ولكن من المهم الإغلاق أعلى منها، حيث لديه مساحة بالوصول إلى مشارف 6448 نقطة، كما لديه مساحة بالعودة إلى مشارف 6331 نقطة، حيث يعتري مسار المؤشر في مثل هذه الأوقات تباين العوامل وضبابية في الاتجاه، ولكن يبقى واضحا أن المؤشر العام قابل لطرق أي اتجاه خاصة أنه تحقق جني الأرباح للشركات التي حققت ارتفاعا يزيد عن 40 في المائة خلال الفترة الأخيرة ولكن ليس بشكل كامل، مما يعني أن السوق تميل إلى المضاربة أكثر من غيرها. من المقرر أن يبدأ المؤشر العام تعاملاته اليوم وهو يملك نقطة ارتكاز عند مستوى 6339 نقطة ومقاومة أولى عند مستوى 6409 نقاط وثانية عند مستوى 6456 نقطة، ويملك خط دعم أول عند مستوى 6296 نقطة، وثانيا عند مستوى 6249 نقطة، وأخيرا عند مستوى 6216 نقطة.