أجرى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس، عملية تهدئة لم تتجاوز نطاق جني الأرباح الطبيعي والصحي في نفس الوقت، بعد ما سجل أعلى قمة يومية وأسبوعية عند مستوى 6712 نقطة، في الخمس الدقائق الأولى من بداية الجلسة، وكان الهدف منها تهدئة المؤشرات المتضخمة، نتيجة تغلب قوى الشراء على قوى البيع، على المدى اليومي، وجاءت التهدئة بالتزامن مع بدء إعلان الشركات نتائج أرباحها السنوية. من الناحية الفنية اقترب المؤشر العام من مقاومة تاريخية، تقع عند خط 6767 نقطة، وهي قاع ما قبل الأزمة المالية، حيث يحتاج تجاوز هذه المنطقة قوة شراء، حيث هناك مستثمرون عالقون في هذه المنطقة، خصوصا المتعاملين مع الصناديق الاستثمارية، الذين تحصلوا على تسهيلات بنكية، حيث يحتاج السوق قبل اختراقها إلى إجراء عملية جني أرباح يحصل خلالها على عزم شرائي أقوى من الفترة الحالية، فكثير من المتعاملين وبالذات من المحافظ المتوسطة والكبيرة أحجموا عن السوق عندما كسر هذا الدعم وانتظرته على مشارف قاع أربعة آلاف نقطة. قاد القطاع البنكي، محاولات الارتداد التي أجرتها السوق خلال الجلسة، فيما كان القطاع البتروكيماوي هو من يقود السوق نحو الهبوط، ما يعني أن العملية لم تخرج عن إطار جني الأرباح الطبيعي، بهدف تبادل الأدوار بين الأسهم القيادية، ما أضعف قدرة السوق على فرز فرص استثمارية للمضارب على المدى اليومي، حيث دخل المضارب اللحظي في حسبة تماسك سهم سابك على سعر 107،25 ريال، ومدى تماسك وتفاعل بقية الأسهم، ما يعني أن كسر هذا السعر ستتجاوب معه أغلب الأسهم، فلذلك تغلبت أعداد الشركات المنخفضة على أسعار الأسهم المرتفعة، ويعتبر كسر خط 6655 نقطة بداية جني أرباح لأغلب الأسهم وإشارة أولية لإيقاف أعمال المضاربة اليومية، باستثناء انتهاز فرصة أي ارتداد مقبل، فمن المتوقع أن يتم استغلال أي ارتداد للتصريف الاحترافي، تحت غطاء نتائج الشركات، وبعدها سوف يتم إخضاع كثير من الأسهم لمعادلة المحفزات والتحليل المالي. على صعيد التعاملات اليومية، أغلق المؤشر العام جلسة على تراجع بمقدار3،41 نقطة، أو ما يعادل 0،05 في المائة، ليقف على مستوى6696 نقطة، وجاء الإغلاق داخل نطاق المسار الصاعد ، حيث مازال لديه فرصة لمواصلة الصعود، ولكن بمتطلبات أكثر مما سبق ، وفي مقدمتها الحصول على زخم أكثر من حيث السيولة الاستثمارية، وكمية الأسهم المنفذة، وتبادل الأدوار بين الشركات القيادية ، وبالذات بين سهم الراجحي وسهم سابك، وبلغ حجم السيوله اليومية نحو 3،239 مليار ريال، وكمية الأسهم المنفذة حوالي 141 مليونا، وارتفعت أسعار أسهم 43شركة، وتراجعت أسعار أسهم 69 شركة.