.. التوحيد هو حق الله على العباد وأساس العبادة لله الذي خلق الخلق بقدرته جل وعلا ، ولذا فإن مما هو واجب على العباد بادىء ذي بدء طاعة الله فيما أمر وتجنب ما نهى عنه سبحانه وتعالى . وفي كتاب أعاد طباعته أخي الأستاذ عبدالرزاق حمزة عضو مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر ، كان والده الشيخ محمد عبد الرزاق حمزة مدير دار الحديث والمدرس بالحرم الشريف يرحمه الله ، قد صححه وعلق على حواشيه وهو من وضع الامام جعفر الصادق رضي الله عنه وعنوانه : كتاب التوحيد المسمى الأدلة على الحكمة والتدبير والرّد على القائلين بالاهمال ومنكري العمد. ويوضح الأستاذ محمد عبد الرزاق حمزة رحمه الله دوافع قيامه بإصدار الكتاب بقوله : قد كنت رأيت عند بعض الاخوان رسالة تسمى "التوحيد" للامام جعفر الصادق رضي الله عنه ، وعن آبائه ، يذكر فيها آيات الله في الأنفس والآفاق ، مما يثبت حكمة الله وعلمه وتدبيره لخلقه وينفي قول الملاحدة الدهرية الذين يقولون : بالصدفة والاهمال ، وعدم التدبير والحكمة ، وبالتالي نفي وجود رب العالمين . قرأتها حينئذ وأعجبني أسلوبها وقربه من مدارك الجمهور وسهولة فهمها على الدهماء مع أحقية ما جاء فيها من أدلة وبراهين ، ثم تركتها بعد ذلك محفوظة لحين الحاجة إليها . وقد ظهر في هذه الأيام نكرة يريد أن يعرف بالكفر ويظهر بإنكار وجود الله تعالى ، حتى عده بعضهم من عميان الماسونية المسلطين على هدم مقدسات الإنسانية من خلقية وأدبية ودينية ، وربطه بعضهم بكلاب صهيون أعداء الاسلام والعرب والناس أجمعين . فرأيت أن الحاجة ملحة لنشر هذه الرسالة القيمة ، تثبيتاً لإيمان من يقرؤها بفهم وروية ، بل لا يخلو قارؤها من فائدة تفيده في إيمانه بالله وحكمته وتدبيره ، وبغض هؤلاء العمي الصم البكم الذين لا يعقلون . وقد صححتها على قدر الطاقة ، ووضعت عليها حواشي قد تروق لبعض الناس وأعتذر لمن لا تروق لهم ، بالمثل المصري المشهور : "لولا اختلاف الأنظار لبارت السلع في الأسواق" ، فالسوق يجتمع فيه من يريد الملح ومن يريد السكر والمحتاج إلى الخبز أو اللحم أو الفاكهة ، وناشد الكسوة والثياب ..الخ. حتى يعمر كون الله تعالى على ما أراده قال تعالى : ( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ، ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ، قال إني أعلم ما لا تعلمون ) . آمنا بعلم الله وحكمته وتدبيره في خلق هذا العالم الواسع الأطراف بشموسه ، ونجومه ، كواكبه ، وأقماره ، وأراضيه ، وحكمته في خلق هذا النوع البشري أرقى ما على الأرض من حيوان ونبات : ( ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا ) صدق الله العظيم . لا أحب أن أضيع عليك وقتك في مقدمة أطولها ، بل أوفر لك الوقت بايجازها لتصرفه في مطالعة الكتاب وحواشيه )) . والكتاب ثري بالعلم النافع الذي نسأل الله أن يهدي به من أضله الهوى ، ورحم الله الشيخ محمد عبد الرزاق حمزة ، وجزى الله بالخير الأستاذ عبد الرزاق حمزة الذي اعتنى بإعادة طبع الكتاب وتوزيعه . آية : يقول الحق سبحانه وتعالى بسورة آل عمران : ( شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائماً بالقسط ) . وحديث : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن لله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة )) . شعر نابض : من شعر شوقي : الله فوق الخلق فيها وحده والناس تحت لوائها أكفاء فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة