يدخل العام الدراسي الجامعي الجديد أسبوعه الرابع، وجامعة حائل تغرق في فوضى عارمة. إذ سجل الجميع من طالبات وطلبة وأولياء أمور، جملة من الملاحظات على عمل عمادة الجامعة. واختلطت الأوامر الإدارية بشكل جعل الدارسات والدارسين يشعرون بالقلق، جراء تغير الجداول وتبدل الرغبات؟. «عكاظ» تقصت الأوضاع هناك وشاهدت خلو المكاتب من موظفي العمادة وانتشار بقايا المأكولات والمشروبات على طاولات الموظفين، والتقت بالمتضررين من الناس لتخرج بالتفاصيل التالية: عندما قبلت مها سرهيد الشمري في الجامعة، شعر والدها بلذة نتاج السنين، ممنيا النفس بحصول ابنته على ما يعينها على شقاء الحياة. وقف سرهيد حائرا أمام شكاوى ابنته المتكررة من تفاصيل لم يألف التعاطي معها من قبل. تقول له مها تغيرت رغبتي يا أبي، فيقول: وما المشكلة، فترد عليه قائلة: مرت الأيام واسمي لم يدرج في الكلية الجديدة فيسارع الأب لإيجاد حل. أمام مبنى جامعة حائل وقف عبد العزيز خائفا من وعيد عميد كليته التي التحق بها طالبا في السنة التحضيرية الأولى بحرمانه ما لم يأت بورقة تثبت مباشرته وتسجيله من عمادة القبول والتسجيل. وساعدت الظروف فيصل في آخر لحظة كان يهم فيها بتقديم انسحابه عقب طول انتظار للتحويل من قسم إلى آخر «أسعفني الله برجل أنجز موضوعي شافعا لدى عمادة القبول والتسجيل بشكل ممتاز». عميد كلية القبول والتسجيل وعميد كلية العلوم بالإنابة في جامعة حائل الدكتورأحمد المهجع برأ ساحة العاملين: «موظفو القبول والتسجيل تركوا بيوتهم ومنهم من أرسل زوجته إلى أهلها في مناطق مجاورة من حائل للتفرغ للعمل والانتهاء من فترة التسجيل، خصوصا للطالبات والطلاب الجدد، ومنهم من لم ير طفلته التي قدمت للدنيا لمدة أسبوع، ومع ذلك لم نسلم من النقد ونوعا ما من الإحباط من قبل بعض أولياء الأمور والمجتمع الحائلي، ولا يخلو الأمر من اتهامنا بأننا لا نعمل ولا ننتج ولا نقبل إلا من يملكون الواسطة». وعن أسباب تأخر نزول الجداول قال الدكتور أحمد المهجع بأن القسم يفتقر إلى الأعداد الكافية من الموظفين، والوقت ضيق والعمل كثيف على جانبين بنات وبنين. «بسبب الجدولة والتنقل الخارجي وتغيير التخصصات والانتساب والانتظام والمكافأة وتوزيع القاعات الدراسية وتوزيع المبنى، فإننا نعمل على تذليل الصعاب منذ ثلاثة أشهر ولم نهنأ برؤية أسرنا». واعتبر عميد القبول والتسجيل في جامعة حائل، أن البداية موفقة بالرغم من الكم الكبير للمقبولات والمقبولين «قفزت الأعداد من (10) آلاف طالبة وطالب إلى الضعف (22) ألف، وقمنا بتسهيل إجراءات تسجيلهم في الأقسام التي يرغبون وحسب معدلاتهم، ناهيك عن الترتيبات التي أدخلناها بطريقة تقنية متميزة بالحاسب الآلي حتى يتسنى للجميع متابعة مسيرته بالجامعة بكل يسر وسهولة»، وأضاف: «استقبلنا في اليوم الأول (2400) مراجع للعمادة من أولياء أمور طالبات وطلبة، ولا يزال العدد يتزايد حتى قمنا بإقفال استقبال الطلبات الجديدة التي ستظل متواصلة في ظل الرغبات الوقتية».