المجنسون في الدول الخليجية لهم الدور الأكبر في تقدم منتخباتهم وحصدهم البطولات والتأهل أيضا لكأس العالم، ولكن لو توقفنا وسألنا أنفسنا من هم أولئك المجنسون سيكون لحديثي معنى واضح، وأتحدث هنا عن العرب وليس الأوروبيين أو الأفارقة الذين لا يتحدثون العربية أصلا. أغلب من يجنس في الدول الخليجية سواء قطر أو البحرين هم لاعبون ولدوا ودرسوا ونشأوا على أرض الحرمين ولكن لأنهم لم يحصلوا على الجنسية ولم يتمكنوا من اللعب في أحد الأندية السعودية بسبب القوانين والأنظمة!. ولكن هذه البلاد التي منحت الجنسية لمن توسمت فيهم التميز وإن كان التميز أساسه «سعودي» هم في الأخير من يساهمون في هزيمتنا سواء على صعيد الأندية أو المنتخبات. لا أطالب هنا بتجنيس «كل من هب ودب» ولكن ما أطلبه هو منح الفرصة طالما نحن في مرحلة تطوير وبناء جيل جديد قادر على التأهل 2014، وكذلك لأن المرحلة تتطلب اقتراحات قد تفيد المسؤولين الذين يعملون على إيجاد حل وبحث أسباب الهزائم والخروج من المنافسات، فلو عدنا للماضي القريب نتذكر أن المنتخبات والأندية الخليجية التي كانت تهاب الحضور السعودي أصبحنا نحن من نعد العدة لهم لسبب بسيط أن الصغير «كبر» وأصبح شابا يفترس من هو أضعف منه، لنتعلم من غيرنا وننطلق من ما انتهى الآخرون. سكوت .. ثورة تحقيق الأماني دائما ما تكون في حياة أي إنسان محطات تكون سببا في انطلاقه أو حتى الاجتهاد للوصول لأهدافه، قد تكون بداياتي قبل انضمامي ل«عكاظ» ولكن طموحاتي الرياضية أسعى لتحقيقها من خلال صفحاتها.. فكل فترة أمر ببعض «المعوقات» والتي تجعلني في «بيات شتوي» وأحيانا أصادف أمورا تجعلني أنطلق، وبين صعود وسكون أكمل طريقي، فبعد حضوري مباراتين لكرة قدم في قطر ومصر وبطولة للتنس هنا في «جدة» أكسبت المزيد من الثقة والثبات والتمسك بالتواجد في وسط يصفه البعض بأنه حكر «للرجال» رغم ما يأتيني من تعليقات «إنت بنت وش دخلك في الرياضة» اليوم أجيب من يسألني: هذه «البنت» هي والدتك وأختك وزوجتك وابنتك كان لهن دور في دخولك هذا المجال ودعمتك حتى أصبحت رجلا تتحدث وتعترض وتوافق، لم نسمع في يوم أن ممارسة أو متابعة الرياضة هي للرجال دون النساء، ومن أول ظهور لزاوية «رصاص الحروف» أعلن أننا شركاء ونصف ثان في هذا المجال.. وستبدأ من الآن ثورة تحقيق الأماني لننطلق عبر صفحات لطالما احتكرت بأمر تفكيرنا فقط. [email protected]