عند متابعتي لقمة الكرة المصرية الأسبوع الماضي بين الأهلي والزمالك، وبعيدا عن المستوى الفني الذي لا يختلف عليه اثنان، لكن ما استوقفني أمر بعيد عن ذلك، مدربا الفريقين وطنيان، ومنتخب مصر المدرب وطني، كذلك في سوريا المدرب وطني، وممثلة العرب في المونديال الجزائر يقودها سعدان، سألت نفسي «ليه احنا لا»؟ لدينا كفاءات وطنية فقط تحتاج مزيدا من المجهود من قبل الأندية والرئاسة العامة لرعاية الشباب، فعبداللطيف الحسيني اسم كبير حقق مع الهلال مستوى عاليا غائب وقد تكون هذه رغبته، كذلك يوسف عنبر الذي حقق مع الأهلي بطولة حتى كمساعد مدرب لم نستعن به، والقروني والجوهر والسلوة و.. و.. والسابقون الخراشي والزياني أين هم، القائمة تطول والمجال الآن ليس لسرد الأسماء، لكن ما أريده هو أين نحن يا سادة، لا أقول إنهم عالميون ولا يحتاجون تطويرا وتدريبا، ولكن لماذا لا نخسر على أبنائنا بدلا من الملايين التي تدفع لمدرب في أشهر ويرحل.. أعتقد أن ما شاهدته في الدول العربية «غير الخليجية» جعلني أشعر بالغيرة على «مدربينا»، أتمنى من رعاية الشباب دعم أبناء الوطن، فهم يستحقون منا الدعم والصرف، وأعود لمقال سابق كتبته أن الرياضة ترفض السعودة والمدربين يؤكدون ذلك، أما الأندية «هواوية» ولديهم عقدة المدرب الأجنبي، لو أجبرت رعاية الشباب الأندية على أن يكون المدرب الوطني مساعدا للمدرب ولو يكون للمدرب مساعدان ستتغير الأمور، البركة في أبنائنا، الأندية تشعر بالراحة عندما تدفع «مبلغا وقدره» لمدرب للسكن في سكن خاص «كامب باوند» وتستقطب أسرته وتتكفل بسيارة إلى سيارتين «ليه كل هذا»، المدرب الأجنبي يعتبر دول الخليج محطة لجمع المال لأنها أسرع الدول في فسخ العقود ودفع الشرط الجزائي، ليأتي بعدها المدرب الوطني يسد الخانة لشهر حتى يتم التعاقد مع أجنبي آخر، ويلغى عقده، ويستمر المسلسل، فعلا المدرب الوطني مظلووم. رصاص الرصاصة الأولى «ما أحب أكتب وقت الزحمة» كل المقالات تتحدث عن حكمة خالد بن عبد الله، فاضطررت أن أؤخر مقال «حكيم الرياضة» إلى أن «تنفض زحمة المقالات أو إلى أن يصلني الدور في الوعد، عدت سنة وباقي لي سنة» لكن تعليقي على الحوار بكلمتين: كبير يا خالد. الرصاصة الثانية ماذا يريد الاتحاديون؟!، فالدكتور خالد المرزوقي فعل ما عجزت عنه إدارات النادي الأخيرة وخرج بفائض تسعة ملايين، هل يريدون رئيسا يعد ولا يفي، أم رئيسا يدار بالريموت كونترول، أم رئيسا يخسر كل الأندية بتعاملاته.. خالد المرزوقي خسرك الاتحاد. الرصاصة الثالثة منصور البدر، أول من قدمني للساحة الرياضية، أذكر كلمة قالها «وريني همتك وشغلك» جعلني في تحدٍّ مع ذاتي، وفي أول موضوع استلمه وأخرجه بنفسه في صفحتين تميزتا ببصمته، إعلامي قدير صنع العديد من المتميزين الآن في المجال الرياضي الصحافي، خسرتك الصحافة يا أبا بدر. [email protected]