يستنكر الشاعر مبارك بن محمد بن سويحل الشهراني أحد أبرز شعراء المنطقة الجنوبية الذين يمثلون الجيل الجديد، مقولة أن لكل شاعر جنية تسقيه الشعر، وخاصة شاعر العرضة (المصنوع)، و هذا غير صحيح ويقول فالعرضة فن من الفنون، ويوضح الشهراني الذي بدأ هوايته (فن القلطة) منذ 11 عاما في منطقته بيشة في حديثه مع «عكاظ» أنه أعجب بداياته بشعراء القلطة الكبار مثل رشيد الزلامي وحبيب العازمي وفلاح القرقاح، وكان مهتما باستماع محاورتهم بشكل مستمر، وكان يكتب شعر النظم بشكل دائم، إلى جانب العرضة التي تعد أحد فنون المنطقة الجنوبية التي كان متابعا لها، ويحرص على حضور حفلات الشعراء الكبار كالشاعر محمد بن ثايب الذي قال عنه إنه امبراطور الشعر، وكذلك سعيد بن هضبان. وعن أول حفلة له يقول الشاعر الشهراني: كانت أول حفلة لي في منطقة الرياض في فن القلطة، وكانت صعبة، وقد كانت مع الشاعر الراوي سعود بن حزام الشهراني، وذلك بعد سنة واحدة من دخولي لعالم الشعر وتحديدا في عام 1420ه، وكان وقتها كما يقول الشهراني أتذكر الشاعر عائض المروجم الذي كان قريبا مني، وكان موجهي الأول بصراحة وكنت أستشيره وأقبل منه النصيحة، ويضيف الشاعر مبارك كانت الحفلات قليلة بمنطقتنا، وهو ما دفعني إلى الذهاب لمنطقة الرياض عام 1423ه، وأصبحت مكان إقامتي فيها مستمرة، ورافقت زميلي الشاعر سعيد بن كردم الحبابي إلى الكثير من الحفلات، وكنت أستمتع بالشعر الحقيقي. وعن تفاصيل أول محاورة له يقول: كانت مع الشاعر مخلد المطيري واستمررت مع فن القلطة ولعبت مع كل من سمو الأمير متعب بن ثنيان وملفي المورقي وعبدالله بن شايق، وشاركت مع شعراء منطقة عسير بحفل الثقافة والفنون (جنادرية 22)، وحصلت على شهادة شكر وتقدير من سمو الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير.. وعن الشعراء الذين يخشى مواجهتهم قال: «أخشى مواجهة الشاعر «الجاهل» وفي المقابل أحب مواجهة الشاعر صاحب المعاني البناءة، وعن تعليقه حول هجر عدد كبير من الشعراء بسبب بعض التجاوزات اللفظية قال إن الساحة الشعبية الآن في متاهات بعد عدد من الشعراء الذين طلعوا في الآونة الأخيرة ويعتقدون أن الشعر سب وشتم وهذا غير الصحيح، ورفض الشاعر الشهراني تقييم نفسه، وترك ذلك للجمهور. وعن مدى ضرورة وجود متعهدين للحفلات قال: ضرورية ولكن الواسطة الإعلامية طغت على الشعر، وخلص الشاعر مبارك الشهراني إلى أن الشعر ليس بالضرورة يكون وظيفة من لا وظيفة له، حتى وإن أصبح بعض الشعراء يعدون من أصحاب الملايين، لأن البعض يحضرون الحفلات مجانا.