نفى عميد شعراء المحاورة الشاعر رشيد الزلامي نيته اعتزال المحاورات بعد تردد أنباء تؤكد ذلك، مضيفا أنه ما زال قادرا على العطاء، وأن الوعكة الصحية التي تعرض لها قبل عام لم تعقه عن المشاركة في الاحتفالات وعن ميادين المحاورة، وأن مشاركته في مسابقة شاعر المعنى محكما هي تشريف له. وأوضح الزلامي في تصريح ل«شمس» أنه لم يتابع مسابقات الشعر الأخرى ولا يعرف محكميها، وأن الشعر الشعبي ليس له ثوابت نقدية، مشيرا إلى أن ما يقدم هو قراءات انطباعية تنم عن ذائقة المحكم وإلمامه بالشعر «الكثير من المحكمين ينقدون حسب معرفتهم بالشعر، وهي تختلف من شخص إلى آخر». وأكد الشاعر رشيد الزلامي أن مسابقة شاعر المعنى التي تهتم بشعر المحاورة وانطلقت تصفياتها الأولية السبت الماضي في مدينة الرياض، لا يتم التدخل في نتائجها من قبل القائمين على القناة «خلال النسخة الماضية التي أقيمت فعالياتها في عسير برعاية سخية من الأب الروحي للمحاورة الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، أثبتت المسابقة نزاهة التحكيم». وبين الزلامي أن اختيار اللجنة يخضع لعدة معايير، من أهمها ممارسة الشاعر لشعر المحاورة وشاعريته من خلال رده على البيت الذي يبين الفروقات بين المتسابقين، مستدركا أن اللجنة إذا رأت أحد المواهب غير المعروفة ويمارس فن القلطة، تتيح له الفرصة للمشاركة. وحول مدى رضاه عن الشعراء الذين برزوا في ميادين المحاورة، بين الشاعر رشيد الزلامي أن هناك شعراء أثبتوا مقدرتهم الشعرية من خلال بروزهم «هناك شعراء شباب سيكون لهم شأن في المستقبل في شعر المحاورة، من أبرزهم الشاعر فلاح المورقي الذي أثبت تطور مستواه الشعري من خلال تمثيله لدولة كاملة هي دولة الكويت، وأتوقع أنه سيكون من كبار الشعراء، وجميع ما يقدمه لافت للنظر رغم صغر سنه». من جانب آخر أوضح الشاعر سلطان الهاجري أن الإقبال الذي شهدته مسابقة شاعر المعنى أجبرهم على تمديد وقت استقبال المشاركات وتقيييمها حتى ساعات متأخرة من الليل، نتيجة التهافت الكبير، مضيفا أن ذلك جاء تقديرا للمشاركين، خاصة أن من بينهم مشاركين من خارج مدينة الرياض، وتسهيلا عليهم في المشاركة. وبين الهاجري أن مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة كانت علامة فارقة في المسابقة، لاندماجهم مع المجتمع، مشيرا إلى أن العديد من الشعراء الذين ابتعدوا عن ميادين المحاورة بادروا بالمشاركة .