تستأنف الولاياتالمتحدة وروسيا محادثاتهما حول معاهدة جديدة، تقلص ترسانتهما الاستراتيجية النووية 19 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي في جنيف. وفق ما أعلن مصدر دبلوماسي روسي أمس. وقال المصدر، طالبا عدم الكشف عن هويته، إن الجولة السادسةانتهت الجمعة. واتفق الوفدان على اللقاء مجددا 19 أكتوبر (تشرين الأول) في جنيف. وانتهت الجولة الأخيرة من المحادثات حول تمديد معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية (ستارت) في الثاني من هذا الشهر في المدينة الواقعة غرب سويسرا بعد جلسة غير مسبوقة استمرت أسبوعين. وكانت الولاياتالمتحدة وروسيا اتفقتا هذا العام على التوصل لمعاهدة جديدة أو تمديد معاهدة ستارت، التي تنتهي في الخامس من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، في ما اعتبر أول مؤشر ملموس على تحسن العلاقات الأمريكية الروسية مع وصول إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وكانت المحادثات تجري في سرية، لكن جلسات سابقة استمرت ثلاثة أو أربعة أيام. ومعاهدة ستارت، التي تم التوقيع عليها في 1991 قبيل تفكك الاتحاد السوفياتي، تلزم الطرفين بخفض كبير في ترسانتيهما النووية وتشكل حجر الزاوية لجهود الدولتين العظميين في مراقبة الأسلحة. وقال كل من الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والروسي ديمتري مدفيديف أخيرا إنهما على ثقة بأن مفاوضيهما سيتوصلان إلى اتفاق جديد بحلول نهاية العام. وتعهد مجلس الأمن الدولي، في قمة حضرها أوباما الشهر الماضي، بالعمل على وقف انتشار الأسلحة الذرية وتخليص الأرض من كافة الأسلحة النووية.