جنيف - أ ف ب - تستأنف في مدينة جنيف السويسرية اليوم المحادثات الروسية الاميركية التي تهدف الى تمديد العمل بمعاهدة «ستارت» للحد من الاسلحة النووية، وذلك بعد نحو ثلاثة اسابيع من إعلان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال لقائه نظيرته الاميركية هيلاري كلينتون في موسكو من 21 ايلول (سبتمبر) الماضي الى الثاني من الشهر الجاري، احراز «تقدم كبير» في المفاوضات. ويبحث الوفدان الروسي والاميركي في الاجتماع السابع حجم التخفيضات التي يبدي البلدان استعدادهما لتنفيذها، بهدف إدراجها في الاتفاق الجديد الذي سيحل بدلاً من معاهدة الحد من الاسلحة النووية الاستراتيجية (ستارت) التي وقعت عام 1991. وينتهي العمل بالمعاهدة في الخامس من كانون الاول (ديسمبر) المقبل. وكان الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف صرح بأن فرص التوصل الى اتفاق في كانون الاول «ليست سيئة، لأن الادارة الاميركية اعربت عن مصلحة حقيقية في انجاز هذا الموضوع، وهو ما لم تكن عليه الحال مع الادارة السابقة». كما ان تخلي واشنطن عن برنامج الدرع الصاروخية في اوروبا في 17 ايلول (سبتمبر) الماضي غيَّر المعطيات، ما سيسهل العملية بحسب الخبراء. ويبقى ان تتفق القوتان العدوتان سابقاً في شكل ملموس على تفكيك الرؤوس النووية في ترسانتيهما. وخلال قمة عقدت في موسكو في مطلع تموز (يوليو)، قرر الرئيسان الروسي ديمتري مدفيديف والاميركي باراك اوباما خفض عدد الرؤوس النووية لدى البلدين من 1675 الى 1500 في مقابل 2200 كحد اقصى بموجب معاهدة «ستارت»، وعدد الصواريخ النووية من 110 الى 500. لكن الحد الاقصى الدقيق للخفض ضمن هاتين السلتين، يحتاج الى مزيد من التفاوض. وتنشر كل من الدولتين حالياً بين الفين وثلاثة آلاف رأس نووي. ولدى واشنطن 1200 صاروخ نووي وروسيا (816)، بحسب معطيات رسمية نشرت في نيسان (ابريل) الماضي.