يتبارى 174 متسابقا بدءا من اليوم في مسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره في رحاب مكةالمكرمة، منهم 22 متسابقا في الفرع الأول، و44 متسابقا في الفرع الثاني، و42 متسابقا في الفرع الثالث، و47 متسابقا في الفرع الرابع، و19 متسابقا في الفرع الخامس، حيث ينتمي المتسابقون إلى 115 دولة و59 جمعية ومؤسسة ومركزا إسلاميا. وتنطلق الدورة ال 31 للمسابقة الدولية تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز في فندق جراند كورال في مكةالمكرمة، وتنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد. وثمن وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على المسابقات القرآنية التي تنظمها الوزارة على المستوى المحلي والدولي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، الرعاية المستمرة والدائمة لولاة الأمر لأهل القرآن وحفظته في داخل المملكة وخارجها، مؤكدا «أن هذه الرعاية تأتي تتويجا لجهود مملكتنا الغالية، واهتمامها قيادة وشعبا بكل ما من شأنه خدمة كتاب الله الكريم، وسنة المصطفى عليه أفضل الزكاة وأتم التسليم». دستور الأمة وأبرز آل الشيخ حرص المملكة على العناية والاهتمام بكل ما من شأنه توجيه المسلمين إلى كتاب الله الكريم بوصفه دستور الأمة ومنهاجها القويم، لافتا إلى أن هذا الاهتمام يتجلى في كثير من الشواهد والأعمال الجليلة على الصعد المحلية والخارجية، منها تبني ودعم الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في مختلف مناطق المملكة، وإقامة المعاهد والكليات المتخصصة في القرآن الكريم وعلومه، ودعم البحوث والدراسات العلمية التي تعنى بهذا المجال، وإقامة المراكز والمؤسسات والمعاهد الإسلامية في مختلف دول العالم سيما الدول الإسلامية، وتقديم المنح الدراسية لأبناء المسلمين للدراسة في الجامعات السعودية، خصوصا التي تعنى بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وعلومهما المختلفة. وأشار إلى أن المسابقة أصبحت من المناسبات الدولية العظيمة التي تتابعها وسائل الإعلام والمهتمون بكتاب الله في مختلف بلاد المسلمين، وحققت في سنواتها الماضية نتائج عظيمة على المستوى المحلي والعالمي، وذلك بفضل من الله تعالى، ثم بدعم ولاة أمرنا في هذه المملكة الغالية، حاثا ناشئة وشباب المسلمين على الإقبال على تعلم كتاب الله الكريم، والنهل من هذا المعين الذي لا ينضب، والتزود بما فيه من علوم شرعية وفقهية، والأخذ بها والتمشي بها وبسنة الرسول. التجارة الرابحة وأضاف أن أفضل ما يتنافس فيه المتنافسون، وتبذل فيه الجهود، وتصرف فيه الأوقات، وتنفق فيه الأموال هو كتاب الله تعالى، فهو التجارة الرابحة، والرصيد الذي لا ينفد، والذخر العظيم الذي من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن تلاه تضاعف أجره وعظم شأنه. وبين أن اهتمام شباب الأمة الإسلامية بحفظ القرآن الكريم وتجويده وبالمسابقة في مكةالمكرمة في كل عام لهو فضل عظيم من الله، من الله به على المملكة، لا سيما أن هذه البلاد هي قبلة المسلمين، وفيها بعث الرسول، وفي مكة نزل عليه أول ما نزل من القرآن الكريم، وقد جعل الله ذلك من فضله وإنعامه علينا وعلى المسلمين. وأكد أن فضل الله تعالى في حفظ قرآنه الكريم، وما من به على بلادنا في هذا الشأن، يبرزه قول الله تعالى في محكم كتابه: «إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون»، وإن من حفظ الله لكتابه ومن تمام ضمانته له، ما من الله تعالى به على المملكة من توفيق الله لولاة الأمر فيها بالاهتمام بتحفيظ القرآن الكريم وتعليمه، وتعليم العلوم الشرعية في المدارس الحكومية والجامعات وفي المدارس والجمعيات الخيرية الخيرية لتحفيظ القرآن، وكذلك الاهتمام والعناية بناشئة وشباب الأمة الإسلامية من خلال تنظيم مثل هذه المسابقة القرآنية العالمية التي تحفزهم نحو الإقبال على القرآن الكريم حفظا وتجويدا وتفسيرا وتنافسا. فروع المسابقة تتكون المسابقة من خمسة فروع هي: الفرع الأول: حفظ القرآن الكريم كاملا مع التجويد وتفسير معاني مفردات القرآن الكريم كاملا. الفرع الثاني: حفظ القرآن الكريم كاملا مع التلاوة والتجويد. الفرع الثالث: حفظ 20 جزءا متتالية مع التلاوة والتجويد. الفرع الرابع: حفظ عشرة أجزاء متتالية مع التلاوة والتجويد. الفرع الخامس: حفظ خمسة أجزاء متتالية مع التلاوة والتجويد (خاص بمرشحي الجمعيات في الدول غير الإسلامية). ورصدت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد جوائز مالية كبرى للفائزين الخمسة الأوائل من كل فرع توزع عليهم في الحفل الختامي للمسابقة، تبلغ قيمتها الإجمالية 888 ألف ريال.