تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - تنطلق بإذن الله تعالى في أروقة المسجد الحرام ولأول مرة منافسات الدورة الثانية والثلاثين لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره التي تنظمها وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد اعتباراً من الحادي والعشرين من شهر محرم القادم 1432ه. وسيقوم معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ المشرف العام على المسابقات القرآنية التي تنظمها الوزارة بافتتاح منافسات المسابقة في حفل خطابي يدعى له عدد من المسؤولين ، ولفيف من سفراء الدول العربية والاسلامية المعتمدين لدى المملكة. وقال الأمين العام للمسابقة الدكتور منصور بن محمد السميح في تصريح له بهذا الشأن ،أن عدد المتسابقين في الفرع الأول يبلغ (21) متسابقاً ، وفي الفرع الثاني(49) متسابقاً ، وفي الفرع الثالث(49) متسابقاً ، وفي الفرع الرابع(51) متسابقاً ، وفي الفرع الخامس(18) متسابقاً ، مشيراً إلى أن أعضاء لجنة التحكيم الذين سيتولون تحكيم منافسات المسابقة يبلغ (10) حكام ، منهم أربعة سعوديين وهم كل من : الدكتور إبراهيم بن سعيد الدوسري ، والدكتور عماد بن زهير حافظ ، والشيخ سعود بن عبدالعزيز الغنيم ، والدكتور السالم محمود محمود الشنقيطي ، وستة أعضاء من عدد من الدول العربية والإسلامية ( مصر، وسوريا ، والمغرب ، ونيجيريا ، وبروناي ، وإندونيسيا) . ونوه فضيلته بالنتائج المباركة للمسابقة على مدار دوراتها ال (31) الماضية ، وقال: إن المتتبع لمسيرة هذه المسابقة منذ واحد وثلاثين عاماً يجد أنها ولله الحمد حظيت بقبول من المسلمين في كل مكان فهذه المسابقة كونها أول مسابقة دولية تقام في حفظ كتاب الله الكريم وتلاوته وتفسيره ، ونشأت في المملكة وبدعم ورعاية من ولاة أمرها فقد أكسبها كل ذلك خصوصية أنها تقام في مهبط الوحي ومهوى أفئدة الناس أجمعين وكان لها الفضل بعد الله في أن دولاً إسلامية كثيرة نهجت منهجها ، وارتسمت طريقها فاستفادت من اللوائح والأنظمة التي تسير عليها مسابقات مماثلة في بلاد إسلامية شتى وذلك لما للمملكة من المكانة الخاصة لدى المسلمين كافة في شتى المعمورة . وبيّن أمين عام المسابقة أن هذه المسابقة المباركة ساعدت على التآخي والمحبة والأخوة بين الناشئة من شتى دول العالم الإسلامي حيث جمعتهم في أطهر بقعة على وجه الأرض على اختلاف ألوانهم ولغاتهم وأجناسهم فلله الحمد أولاً وآخر ، بالإضافة إلى أن من الآثار الطيبة التي أوجدتها هذه المسابقة على الوزارات والجمعيات والمراكز الإسلامية سعيها لإقامة مسابقات محلية وإقليمية لتحديد من سيشارك في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية وهذه ثمرة من ثمار هذه المسابقة المباركة التي أوجدت روح التنافس بين جيل الشباب والناشئة في العالم الإسلامي ، وقد قدمت ولله الحمد هذه المسابقة نفسها نموذجاً يحتذى وقد تأثر بها في تنظيمها وأسلوب إقامتها كثير من المسابقات الدولية التي قامت بعدها في الدول الإسلامية الأخرى . ونوه الدكتور السميح بجهود المملكةِِ في خدمة القرآن وأهله ، حيث اصطفت حياتها ومناهجها ومناشطها بكتاب الله الكريم ، فقامت مناهج التعليم على كتاب الله الكريم وفتحت الأبواب للراغبين في فعل الخير ، وافتتحت حلقات لتحفيظ القرآن الكريم بالمساجد ، وقدمت لهم الإعانات وأوجدت إذاعة خاصة للقرآن الكريم وقدمت المساعدات على إقامة دور حفظ القرآن الكريم بالخارج وتوجت ذلك بإقامة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة ولا زلنا في هذا العهد عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تشهد رعاية القرآن الكريم اهتماماً كبيراً في شتى مراحل الحياة فلهم منا الدعاء بأن يوفقهم ويسددهم ويجزيهم خير الجزاء على ما يبذلونه لخدمة القرآن الكريم وأهله . واختتم أمين عام المسابقة تصريحه بنصح ناشئة وشباب الأمة الإسلامية الاعتناء بحفظ وتدبر كتاب الله تعالى فالقرآن الكريم نور وهداية للناس أجمعين كما قال صلى الله عليه وسلم ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه) وأن يكون القرآن قدوة يسيرون عليه حتى يحفظهم الله تعالى من الزلل والنكوص في الفتن فلا عاصم من الفتن ولا مجير من المحن إلا بالاعتصام بالقرآن والسنة الغراء التي تدعو إلى المنهج المعتدل والدين الوسط الذي يحفظ المسلم من الغلو والتخبط والعبث في النصوص وتأويلها بتأويلات وتفسيرات مخالفة لمنهج الصحابة ومن سار على نهجهم من الأئمة والتابعين المهديين . الجدير بالذكر أن أهداف المسابقة تتمحور في الاهتمام بكتاب الله الكريم والعناية بحفظه وتجويده وتفسيره ، وتشجيع أبناء المسلمين من شباب وناشئة على الإقبال على كتاب الله حفظاً وعناية وتدبراً ، وربط الأمة بكتاب ربها فهو سبب عزها في الدنيا وسعادتها في الآخرة . ويتولى الإعداد والتنظيم لهذه المسابقة عددا من اللجان هي : اللجنة التحضيرية ، واللجنة التنفيذية ، ولجنة الأمانة العامة للمسابقة ، ولجنة التحكيم ، ولجنة العلاقات العامة والإعلام . واللجنة المالية ، ولجنة المسابقات وشؤون التحكيم ، واللجنة الثقافية ، ولجنة المطبوعات والبحث العلمي تحت إشراف ومتابعة مستمرة من لدن معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ المشرف العام على المسابقة . وتتكون المسابقة من خمسة فروع هي : الفرع الأول : حفظ القرآن الكريم كاملاً مع التجويد وتفسير معاني مفردات القرآن الكريم كاملاً . الفرع الثاني : حفظ القرآن الكريم كاملاً مع التلاوة والتجويد . الفرع الثالث : حفظ عشرين جزءاً متتالية مع التلاوة والتجويد . الفرع الرابع : حفظ عشرة أجزاء متتالية مع التلاوة والتجويد . الفرع الخامس : حفظ خمسة أجزاء متتالية مع التلاوة والتجويد (خاص بمرشحي الجمعيات بالدول غير الإسلامية ) .