أغلق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس تعاملاته على ارتفاع، ليحقق ما يقارب 36 نقطة مكاسب مقارنة بالجلسة السابقة، أو ما يعادل0.59 في المائة ويقف عند مستوى 6302 نقطة، وبحجم سيولة بلغت نحو 4.4 مليار ريال وكمية تداول تجاوزت 187 مليون سهم، ارتفعت أسعار أسهم 98 شركة وتراجعت أسعار أسهم 22 شركة من بين مجموع 134 شركة تم تداول أسهمها خلال الجلسة. اتسم أداء السوق أمس بالتباين لتنقسم حركتها إلى نصفين، حيث واصلت الأسهم التي شهدت ارتفاعا في الموجة السابقة عمليات جني الأرباح وفي مقدمتها أسهم القطاع البنكي، وكانت تمارس الضغط على المؤشر العام، فيما حاولت أسهم شركات أخرى أن تأخذ نصيبها من الارتفاع ولو كانت متأخرة عن طريقة المضاربة، كما كان من الواضح أن السوق تحاول جس نبض الأسواق العالمية قبل افتتاحها اليوم، وذلك يتضح من حالات التذبذب المتسرعة بين الصعود والهبوط، والمحافظة على تماسك المؤشر العام عن طريق سهمي سابك والراجحي اللذين أغلقا على أسعار إيجابية، واستطاعا أن يخترقا أسعار مقاومة جيدة وبالذات سهم الراجحي. وقد افتتحت السوق على ارتفاع، ومع بداية الجزء الثاني من الجلسة بدأت تميل إلى الهبوط، وفي الساعة الأخيرة من الجلسة اتجهت إلى الصعود، ومن المتوقع أن تشهد السوق اليوم حركة تذبذب أسرع خاصة أن هناك أسهم شركات تقف تحت سعر مقاومة في حال اختراقها سوف تعطي، والعكس في حال عدم اختراقها فإنها سوف تميل إلى التصريف الاحترافي، وهذا يؤكد الدخول بجزء من السيولة وفي أسهم منتقاة وأن يكون الشراء على شكل دفعات، تتم المضاربة على جزء من الكمية وإبقاء الجزء الآخر للاستفادة من حالات التعديل. من الناحية الفنية يعتبر بقاء المؤشر العام أسفل من خط 6275 نقطة يميل إلى السلبية، فيما العودة فوق مستوى 6316 نقطة بداية الإيجابية، حيث استطاع أن يؤسس خط دعم أول عند مستوى 6250 نقطة ويعتبر كسر خط 6237 نقطة الدخول في موجة جني أرباح جديدة للشركات التي تحاول حاليا اختراق مقاوماتها، ويعتبر الإغلاق إيجابيا على المدى اليومي، ويأتي الإغلاق اليوم أعلى من خط 6337 نقطة إيجابيا، وما زال المستثمرون ينتظرون إعلان نتائج الشركات للربع الثالث وبالذات القطاع البنكي.