أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس تعاملاته على تراجع بمقدار 16.87 نقطة، أو ما يعادل 0.27 في المائة ليقف عند مستوى 6254 نقطة، وهو إغلاق يميل إلى السلبية نوعا ما على المدى اليومي، وكان الأمثل أن يغلق المؤشر أعلى من مستوى 6275 نقطة، وأصبحت السوق تنتهج أسلوب المضاربة ذات الحدين، ما يتطلب توفر المعلومة أكثر من غيرها لتحديد مصير المؤشر. وقد سيطر عامل المضاربة على أداء السوق وعلى أجزاء الريال في الأسهم الخفيفة، ما جعل الأسهم المرتفعة لم تستطع تحقيق أكثر من أربعة في المائة، وكانت أغلب الأسهم المتراجعة من فئة الأسهم الثقيلة مثل: معادن، وبترو رابغ، كيان، الإنماء، سابك. وتراجعت أحجام السيولة اليومية إلى 2.7 مليار ريال، مقارنة بالجلسة السابقة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 109 ملايين سهم، جاءت موزعة على 67 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 47 شركة وتراجعت أسعار أسهم 71 شركة، ما يتطلب عدم التداول اليوم تحت خط 6245 نقطة، حيث يأتي خط 6203 نقاط بمثابة الدعم الرئيسي لجلسة اليوم، كما يعتبر خط 6292 خط المقاومة الأولى، وبالتالي فإن تجاوزه يجعل السوق يميل إلى الإيجابية، ومن الأمثل أن يفتتح اليوم على ارتفاع وتجاوز خط 6275 نقطة. على صعيد التعاملات اليومية، استهلت السوق جلستها اليومية على تراجع متوقع، لكن مبالغ فيه نوعا ما على المدى اليومي، حيث كسر المؤشر العام خط 6262 نقطة، وهي النقطة التي كان يجب عدم كسرها والتداول أسفل منها خلال الجلسة. واستغرقت السوق أكثر من ساعتين ونصف الساعة في التداول تحت هذا المستوى وكان سلبيا، ما أثر على أغلب فترات الجلسة، وقلل من عزم المؤشر العام نحو الصعود، وسجل المؤشر العام قاعا يوميا عند مستوى 6233 نقطة، ما أضعف القوة الشرائية أيضا، وقلص الفارق بين السيولة الداخلة مقابل السيولة الخارجة، وكذلك تسبب في ضعف تدفق السيولة اليومية مقارنة بالجلسة السابقة، ما يعني أن السوق تحتاج إلى تقليص نقاط المؤشر العام بالتساوي مع إحجام السيولة وخلق مزيد من التوازن بينهما. ومع مرور الوقت من الجلسة استطاعت السوق العودة إلى فوق حاجز 6262 نقطة عن طريق سهم الكهرباء، لكنها لم تستطع في المحافظة أو البقاء داخل المسار الصاعد اليومي كثيرا، خاصة في نصف الساعة الأخير من الجلسة، وذلك نتيجة ضعف الأسهم القيادية الأخرى، وبالذات سهم سابك الذي تداول تحت سعر مقاومة عنيف يحتاج إلى كمية وسيولة عالية لاختراقه والمحدد عند مستوى 85 ريالا، رغم أنه شهد كمية أسهم منفذة وسيولة أعلى من الجلسة السابقة، ولكنها كانت سيولة تميل إلى المضاربة، حيث تنهال العروض على السهم كلما حاول تلبية الطلبات. من الناحية الفنية، ما زال حاجز 6166 نقطة هو خط الدعم الرئيسي للمسار الحالي، حيث هناك استراتيجية يمكن تطبيقها، وهي التفاف المؤشر العام حول هذه المستويات، انتظار الإعلان أرباح الربع الأخير، وهنا يمكن متابعة أحجام السيولة، حيث يعتبر ارتفاعها والمؤشر العام لم يستطع اختراق المستويات الحالية يعتبر سلبيا، والعكس في حال كسرها والسيولة أقل من المستويات الحالية يعتبر إيجابيا، أي بمعنى أن السيولة هي من يحدد اتجاه السوق في الفترة المقبلة.