أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس تعاملاته اليومية على ارتفاع بمقدار 20 نقطة أو ما يعادل 0.32 في المائة ليقف عند مستوى 6275 نقطة، أسفل من المقاومة التي أشرنا إليها في تحليل أمس، والمحددة عند مستوى 6284 نقطة، حيث يترتب عليه اليوم عدم كسر خط 6254 نقطة واختراق خط 6316 نقطة، حيث أجلت السوق مرحلة الحسم في بناء موجة صاعدة أو الدخول في موجة هابطة جديدة، إلى تعاملات اليومين المقبلين والإغلاق الأسبوعي. ومن المتوقع أن تشهد السوق تحسنا تدريجيا في المضاربة اليومية، حيث جاء الإغلاق على المدى اليومي في المنطقة الإيجابية، ويعتبر اختراق سهم سابك لسعر 82 ريالا مزيدا من الإيجابية، حيث مازالت المضاربة والشراء على شكل دفعات هي سيدة الموقف وبجزء من المحفظة، فهناك شركات يجري عليها تجميع وأخرى تصريف احترافي، ويمكن معرفة ذلك من خلال متابعة كميات الأسهم المتداولة مع قياسها بحالة سعر السهم قبل وبعد الهبوط ومنذ بداية الموجة الصاعدة التي بدأت منذ أواخر شهر رمضان المنصرم، والذي سجلت السوق في حينه قاعا عند مستوى 5530 نقطة، واستطاع أن يصل إلى قمة محددة عند مستوى 6578 نقطة، مع شهر شوال المنصرم. على صعيد التعاملات اليومية استهلت السوق جلستها اليومية على ارتفاع إلى مستوى 6273 نقطة، ولمدة 45 دقيقة، بهدف بث الطمأنينة في نفوس المضاربين اليوميين، وكذلك كمحاولة للابتعاد عن مستوى 6228 نقطة، الذي يعتبر كسره وقف خسارة للمضارب اليومي، حيث نجحت السوق في تحريك الأسهم الخفيفة، ولكن من الواضح أن الأسهم الكبيرة والثقيلة تعاني من ضعف السيولة الاستثمارية بها، فلو نظرنا إلى قائمة الشركات الأكثر تداولا، وقائمة الأعلى من حيث القيمة نجدها خليطا من أسهم الشركات الثقيلة والصغيرة معا، فكلما حاول سهم الشركات الثقيلة الارتفاع قابلته عروض قوية، ويمكن تفسيره بأن أي ارتدادات قادمة أقرب إلى الوهمية وأن المؤشر لم يعتمد قاع 6210 نقاط الذي سجل خلال جلسة الأحد الماضي كقاع نهائي. أجرى المؤشر العام في النصف الأول من الجلسة محاولتين جادتين لاختراق المقاومة اليومية والمحددة عند مستوى 6283 نقطة، ولكن لم يكتب لهما النجاح، ومع دخول السوق في النصف الثاني من الجلسة، أجريت المحاولة الثالثة، ولم يكتب لها النجاح أيضا، حيث سجلت أعلى قمة يومية عند مستوى 6277 نقطة، والتي جاءت متزامنة مع افتتاح بعض الأسواق العالمية، التي افتتحت هي الأخرى على ارتفاع، مما منع عودة المؤشر العام لكسر سعر الافتتاح، فكما أوضحنا في تحليل أمس أن السوق تميل إلى الإيجابية في حال عدم كسر إغلاق جلسة الأحد، ولكنه كسر هذا الإغلاق وبحصيلة ضعيفة من حيث السيولة والكميات وفي مدة قليلة وقبل افتتاح الأسواق العالمية، حتى أغلق أسفل المنطقة المحددة، وبحجم سيولة يومية أقل من الجلسة السابقة، حيث بلغت نحو 4.5 مليار ريال، وكذلك بكمية أسهم منفذة أقل لم تصل إلى 170 مليون سهم، وعدد صفقات بلغت نحو 110 آلاف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 77 شركة وتراجعت أسعار أسهم 36 شركة.