الوقت الوحيد الذي تضمن فيه عدم وجود مدخن واحد في صالات مطاراتنا هو نهار شهر رمضان فهو الوقت الذي تشعر فيه قوانين منع التدخين بأن كرامتها مصانة، و غير ذلك فهي تختنق طوال العام بدخان المدخنين و خاصة الذين لا يتلذذون بمزمزة سجائرهم إلا تحت لوحات منع التدخين ! حتى عندما خصصوا غرفا زجاجية للتدخين في المطارات وجدتهم يدخنون عند أبوابها لا يفصلهم عن الامتثال للقانون غير أن يخطوا خطوة واحدة إلى الداخل، لكن هيهات أن يفعلوا، فما يحكم تصرفاتهم هو «جينة» المخالفة !! و هي جينة متحولة حسب بيئة وجودها، لأن هؤلاء المخالفين أنفسهم عندما يغادرون صالات المغادرة السعودية و يدخلون صالات الوصول الأجنبية لا يجرؤون على إشعال سيجارة واحدة !! قوانين و لوحات منع التدخين في كل المطارات هي نفسها، لكن الفرق أن هناك من يجبرك على أن تهاب القانون و تنصاع له صاغرا، أما هنا فلا أحد يدري حتى من يتحمل مسؤولية منع التدخين أو لمن تشتكي من المدخنين، فرجل الخطوط يدخن و رجل الجوازات يدخن و رجل التفتيش يدخن و المسافر يدخن و المودع يدخن و المستقبل يدخن و لا ينقصهم غير عامل النظافة الذي يبدو أنه الوحيد الذي يحترم القانون !! وعندما اقترح البعض سن قوانين تمنع التدخين في الأماكن العامة كالأسواق ضحكت و شر البلية ما يضحك، فإذا كانت المطارات التي تخضع للأنظمة الأمنية المشددة عجزت عن حفظ نقاء أجوائها فهل ستفعل الأسواق ؟! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة