قالت أوبك أمس إن الدلائل على الانتعاش الاقتصادي العالمي بدأت في الظهور لكن الانتعاش سيكون بطيئا وتدريجيا. وتركت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) توقعاتها للطلب العالمي على النفط في العام 2010 دون تغيير. وقالت المنظمة في تقريرها الشهري إن من المتوقع أن ينخفض الطلب العالمي على النفط 1.56 مليون برميل يوميا في عام 2009 قبل أن يرتفع 500 ألف برميل يوميا في 2010. وأضافت أوبك: إن الامدادات من خارج أوبك سترتفع بمقدار 420 ألف برميل يوميا في 2010 مدعومة بزيادة الإنتاج من الولاياتالمتحدة، روسيا، النرويج، وأذربيجان وتعديل بيانات سابقة. وهذا أقل بنحو مائة ألف برميل يوميا من التوقعات السابقة. وقالت المنظمة إن الطلب على نفطها سيبلغ في المتوسط 28.06 مليون برميل يوميا في 2010 منخفضا 460 ألف برميل يوميا عن 2009 مقارنة مع توقعات سابقة بانخفاض يبلغ 480 ألف برميل يوميا. إلى ذلك ارتفعت أسعار النفط للعقود الآجلة مقتربة من 69 دولارا للبرميل وسط توقعات بتراجع المخزونات الأمريكية مع صعود الأسهم. غير أن المخاوف بشأن فرض بورصة أمريكية رئيسية قيودا على أحجام المراكز حد من المكاسب. وأبلغت بورصة شيكاجو التجارية التي تدير بورصة نايمكس التجار وسماسرة بتطبيق القيود على أحجام المراكز على بورصات أمريكية من بينها نايمكس وبورصة شيكاجو التجارية بشكل أكثر صرامة اعتبارا من يوم 14 سبتمبر ما يثير احتمال فرض عقوبات بسبب التلاعب في الأسعار. وارتفع الخام الأمريكي الخفيف للعقود تسليم أكتوبر ست سنتات إلى 68.92 دولار للبرميل بحلول الساعة 09:04 بتوقيت جرينتش بعدما سجل خلال يوم أمس سعر 69.23 دولار. وانخفض خام القياس الأوروبي مزيج برنت 34 سنتا إلى 67.10 دولار للبرميل. وقال أندريه كريوشينكوف المحلل في في.تي.بي «نشهد صعودا بعد الأسبوع الماضي» مضيفا أن الدولار والأسهم هما اللذان يحددان اتجاه الخام بصفة عامة.