الجزائر، لندن - رويترز - رأت «أوبك» أمس أن الدلائل على الانتعاش الاقتصادي العالمي بدأت في الظهور، لكنها توقعت أن يكون الانتعاش بطيئاً وتدريجياً. وتركت المنظمة توقعاتها للطلب العالمي على النفط السنة المقبلة من دون تغيير. ورجحت في تقريرها الشهري أن ينخفض الطلب العالمي على النفط بواقع 1.56 مليون برميل يومياً في 2009 قبل أن يرتفع 500 ألف سنة2010. وأضافت «أوبك» أن الإمدادات من خارجها سترتفع 420 ألف برميل يومياً في 2010 مدعومة بزيادة الإنتاج من الولاياتالمتحدة وروسيا والنرويج وأذربيجان، وهذا أقل بنحو مئة ألف برميل يومياً من توقعات سابقة. وشددت المنظمة على أن الطلب على نفطها سيبلغ في المتوسط 28.06 مليون برميل يومياً في2010 منخفضاً 460 ألفاً عن 2009 مقارنة بتوقعات سابقة بانخفاض 480 ألفاً. وأشار التقرير إلى انخفاض أكبر في نسبة التزام الدول الأعضاء في المنظمة بتخفيضات الإنتاج المتفق عليها. وزادت الدول الأعضاء، باستبعاد العراق، إنتاجها في آب (أغسطس) إلى 26.33 مليون برميل يومياً من 26.20 برميل يومياً في تموز (يوليو). وخفض ذلك الالتزام بمستويات الإنتاج المستهدفة إلى 64 في المئة من 67 في المئة في تموز وفقاً لحسابات وكالة «رويترز». وعادة ما تخفف الدول الأعضاء التزامها بقيود الإنتاج عندما ترتفع أسعار النفط. وارتفعت أسعار برميل النفط في العقود الآجلة أمس، مقتربة من 69 دولاراً وسط توقعات بتراجع المخزونات الأميركية ومع صعود الأسهم. غير أن المخاوف في شأن فرض بورصة أميركية رئيسة قيوداً على أحجام المراكز حد من المكاسب. وأبلغت «بورصة شيكاغو التجارية» التي تدير «بورصة نايمكس» في نيويورك التجار والوسطاء بتطبيق القيود على أحجام المراكز على بورصات أميركية من بينها البورصتان في شكل أكثر تشدداً اعتباراً من أول من أمس ما يثير احتمال فرض عقوبات بسبب التلاعب في الأسعار. وارتفع سعر برميل الخام الأميركي الخفيف للعقود تسليم تشرين الأول (أكتوبر) ستة سنتات إلى 68.92 دولار بعد أن سجل خلال اليوم 69.23 دولار. وانخفض سعر برميل خام القياس الأوروبي مزيج «برنت» 34 سنتاً إلى 67.10 دولار. وتراجع متوسط سعر السلة القياسية لخامات «أوبك» إلى 66.47 دولار للبرميل أول من أمس من 68.21 دولار الجمعة الماضي. وكان متوقعاً أن يصدر معهد البترول الأميركي أحدث بياناته الأسبوعية للمخزونات في وقت لاحق أمس، بينما تصدر إدارة معلومات الطاقة التابعة لوزارة الطاقة الأميركية تقريرها الأسبوعي اليوم. وتوقع استطلاع مبدئي أجرته «رويترز» أن ينخفض مخزون الخام محلياً بواقع 2.7 مليون برميل بينما يرتفع مخزون المشتقات بواقع 1.5 مليون برميل ومخزونات البنزين بواقع 800 ألف برميل. إلى ذلك، كشف مصدر بارز من مؤتمر الشعب العام الليبي (البرلمان) أن رئيس «مؤسسة النفط الليبية» شكري غانم ترك منصبه.