يعاني أهالي قرية الكدمي والحسينية والصافح والضواحي والوحاشية في جازان منذ ما يزيد عن السنتين معاناة فعلية نتيجة شح المياه، خصوصا في فصل الصيف ودخول شهر الصيام. ويقول إبراهيم بن حسن الذروي شيخ قرية الكدمي: نعاني من هذه المشكلة منذ عامين بعد استلام الشركة المتعهدة الجديدة لمشروع المياه بخزان وادي نخلان، وعندها بدأت معاناتنا مع المياه وبمخاطبنا الشركة عن أسباب الانقطاع أفادوا أن مضخات المياه معطلة، وأضاف: هل يعقل أن يدوم العطل كل هذه المدة. أما موسى محرق فيقول: تكبدت خسائر كبيرة بسبب شراء الماء من أصحاب صهاريج الذين رفعوا سعر الصهريج من 30 ريالا إلى 80 ريالا لكمية مياه لا يغطي استهلاك أسرتي للمياه لمدة تزيد عن ثلاثة أيام، أي أني أستهلك ما يقارب العشرة صهاريج شهريا بتكلفة تصل إلى 800 ريال، ما زاد العبء علي مع الغلاء الذي نشهده في المعيشة. من جانبه يقول موسى النعمي إنه يستهلك ما يقارب 20 صهريجا من المياه شهريا لأنه من مربيي الماشية، حيث تحتاج لمزيد من المياه للشرب، خصوصا في فصل الصيف الحار. فيما يستغرب جبران النعمي، انقطاع المياه رغم أن الخزان يغص بالمياه التي تملأه فلماذا لا تفتح محابس المياه ليشرب العباد ويستنفعوا بمياهه، وقال إن الشركة تماطل في أمر لا نعلمه حتى إن الموظف الذي كان مسؤولا عن فتح المحابس، ترك العمل بسبب عدم دفع رواتبه الأمر الذي زاد من شدة المعاناة. أما رضوان الذروي فيقول: بسبب نقص المياه اضطر ميسورو الحال لحفر آبار ارتوازية داخل منازلهم وبمشاركة بعض جيرانهم، لكن البقية العظمى لا تملك هذا الخيار فأين مديرية المياه عن هذه الشركة التي وضعتنا في أزمة مياه حقيقية. «عكاظ» تقدمت لمديرية المياه بخطاب يشرح معاناة تلك القرى منذ شهرين وحتى تاريخه لم يتم الرد من قبلهم رغم وعودهم بالرد بعد الوقوف على تلك المشكلة التي يعاني منها أهالي تلك القرى.