أدى انكسار خط رئيسي للمياه المحلاة أمس، إلى إغراق منازل في شارع الملك فيصل بن عبدالعزيز في محافظة القطيف. وباشرت فرق الطوارئ التابعة لفرع المديرية العامة للمياه والصرف الصحي، معالجة الكسر. بيد أن الأهالي أبدوا تبرمهم من «عدم سرعة تلبية نداءاتهم». ولم تقتصر معاناة الأهالي على المياه التي أخفت معالم الحي، حتى يتصور الزائر أنه في مدينة جدة بعد السيول التي شهدتها، إذ أدى انكسار خط المياه، إلى ارتفاع أسعار صهاريج المياه المحلاة بنحو 400 في المئة، ففيما كان سعر حمولة الصهريج الواحد يراوح بين 35 و50 ريالاً، وصل أمس إلى 200 ريال. وطالب الأهالي بإعادة وصل شبكة المياه في الآبار، لتوفير المياه في منازلهم. واستيقظ الأهالي على تسرب المياه المحلاة إلى منازلهم، في الرابعة فجراً، وسارعوا بالاتصال على فرع مديرية المياه، إلا أن تلبية اتصالاتهم لم تتم إلا بعد أربع ساعات. وذكر أحد الأهالي أن «المياه تسربت إلى المنازل، بعد أن أغرقت أجزاءً من شوارع الحي»، مضيفاً أن «منسوب المياه ارتفع إلى درجة تسربه إلى داخل سيارات متوقفة قريباً من موقع الخط المكسور». وذكر أن «موظف المياه الذي رد على اتصالاتنا، طلب منا الانتظار إلى الثامنة صباحاً، لعدم توافر أحد من موظفي معالجة الأعطال»، مضيفاً «اتصلنا على جهات أخرى، مثل الدفاع المدني والشرطة. إلا أنهم طلبوا منا معاودة الاتصال على فرع المديرية، فهي الجهة المختصة بمعاجلة المشكلة»، مشيراً إلى أن فرقاً من المديرية وصلت في الثامنة». وأوضح مصدر في «مديرية المياه»، ل«الحياة»، أن «خط مياه رئيسي قطره 400 سنتيمتر، انكسر صباح أمس، وباشرت فرق الطوارئ في فرع المديرية في القطيف إصلاحه»، متوقعاً الانتهاء منه ظهر أمس. وعلى رغم عدم وضوح سبب انكسار الخط الذي يعد الثاني في غضون أسبوع الذي تشهده المحافظة، رجح المصدر أن السبب عائد إلى «ضغط المياه، بعد تشغيل مضخات المياه المحلاة، وأدى تغير مستوى الضخ إلى حدوث انكسارات في بعض الخطوط». واعتبر الكسور «أمراً طبيعياً في الشبكة»، نافياً تقدير كميات المياه المهدرة نتيجة الكسر، «إلا أن الموظفين يبادرون إلى إغلاق المحابس التي تغذي المصادر، ويعملون على إصلاح الكسر». وأوضح أن «المياه ستنخفض في المنازل، وسيلاحظ أصحابها انقطاعها، إلا في حال كان لديهم خزان أرضي، فلن يشعروا بالفرق». وأشار إلى أن فرق الطوارئ «تعمل على مدار الساعة»، مبيناً أنها «لا علاقة لها بدوام الموظفين، ويلبون أي بلاغ فور وروده». وشهد حي الناصر في محافظة القطيف، انكسار خط مياه، أول من أمس، واستمر نحو ثماني ساعات، وأدت المياه إلى غرق أجزاء كبيرة من الحي. وتلقى فرع المديرية نحو 17 بلاغاً عن تلفيات وكسور في المواسير في أماكن متفرقة من المحافظة. وأرجع مسؤول سبب انكسار المواسير إلى «تدفق المياه المحلاة بكميات كبيرة، وبضغط عال، إضافة إلى عدم مناسبة خطوط المياه القديمة لاستقبال الكميات الإضافية».