اشتقت إليك يا وطني بكل ما تعنيه هذه الكلمة، أيام قضيتها خارج حدودك عززت انتمائي لك واشتعلت نيران عشقي لترابك وهوائك وملامح شوارعك (رغم تضاريسها البديعة). الانتماء شيء كبير لا يشعر به إلا من ارتوت عروقه من مياه أرضك يا وطن، وتغذى جسده من خيراتك. عجيب أمرنا نهرب من وهج حرارة صيفك لنستجم في بلاد الله الواسعة أولنصلح ما أفسده بعض الأطباء في أجسادنا، ولكن ما أن تمر بضعة أيام حتى تشتعل نيران الشوق لكل شبر فيك، ولا أخجل من السجود على أرض مطارك بمجرد وصولي، ففيك تستقر مشاعري، وتزهو أحلامي وتزدهر. على ترابك يغشانا الخشوع بقربنا من أول بيت أنشئ للناس وتربة آخر نبي أرسل إليهم. تحية لك يا وطني فأنت فخري. خديجة رشيد