رسالة كتبها باستحياء «مواطن» لا يمتلك الجنسية، ولا بطاقة الهوية الوطنية، ولا يحمل الجواز الأخضر.. تُعبِّر عن حب فطري لكثير من المقيمين لهذا البلد عندما يولدون على أرضه، ويستنشقون هواءه، ويخالطون مواطنيه في حياتهم اليومية ويذوقون -مثلهم- حلو الحياة ومرّها.. إنه «إعلان حب» لوطن معطاء بالخير لمواطنيه ومقيميه؛ لا فرق بينهم إلا في الهوية. يقول صاحب الرسالة: * على الرغم أنني من مواليدك.. لم أتشرّف بأن أنتمي إليك ورقيًا.. إلا أن قلبي سعودي.. * والدم الذي يجري في عروقي سعودي.. والهوى سعودي.. * ترعرعت على ثراك، نهلت من خيراتك، ولا أستطيع أن أرى النور في كنف أي وطن غيرك.. * ربطنا بغيرك جواز مرور.. وروابطي فيك نشأة وطفولة وذكرى جلها سرور.. * وطني.. اسمح لي أن أتشرّف بمناداتك يا وطني، فربما قيود «لحن الحب والانتماء» تمنعني من أن أُعبِّر عن حبي لك، أو أتراقص في شوارعك، أو أتغنى بمعالمك.. * سأحلم مع من أحب بأن يأتي يوم أنتمي فيه إليك رسميًا.. * وسأظل ما حييت أتفكَّر في مستقبلك.. * كيف نريدك أن تكون، وكيف لي أن أشارك مع إخواني المواطنين شرف المساهمة في بنائك.. * وطني.. بلغتك حبي على استحياء.. * فهلا قبلت أن أكون أحد أبنائك حتى ولو سرًا بيني وبينك دون علم أحد..؟! وينهي (أبو ماجد الحضرمي) كلمات الحب بقوله: (وطن لا نبنيه لا نستحق العيش فيه.. دام عزك يالسعودية دام عزك يا وطني دام أمنك يا بلادي..)