أنا فتاة مطلقة منذ سنة، وكنت متزوجة من شخص لم أرغب فيه لسبب اختلاف العادات والتقاليد بيننا, لكن والدي أجبراني على الزواج منه فوافقت. لقد رضيت بالأمر واشترطت عند عقد الزواج أن تكون لي شقة مستقلة عن أهله لأنهم يجلسون مع بعضهم البعض طول الوقت, وأنا لا أحب هذه العادة، أحب أن آخذ راحتي في بيتي لأحكم أمور حياتي مع زوجي. وبعد مرور شهرين من الزواج تغير زوجي وأصبح لا يجلس معي أبدا، ويريدني أن أجلس مع أهله, وبمرور الزمن صارحني بأنه عقيم, ورغما عن ذلك رضيت به لأنني أحببته, والعقم من الله سبحانه وتعالى .. لا أخفيك أن زوجي ملول يمل كل شيء بسرعة, فقد ملني بعد الزواج بسرعة, وقد سبق أن صارحني أنه يحب بنت عمه ولكنها رفضته, لقد أعطيته الحب والحنان, لكنه كان يصارحني بأن الحب بيننا من طرف واحد لذلك طلبت منه الطلاق.. فالآن أنا مخطوبة, لكنني خائفة لأنني أصبحت أكره الرجال.. ماذا أفعل؟ أولا كل عام وأنتم بخير.. وأسأل الله أن يتقبل منا صيامنا وقيامنا. فموضوعك طويل ومتداخل، وغير محدد, لكن ما فهمته هو سؤالك عن مستقبلك بعد الطلاق من زوجك ,ولم يظهر لي من كلامك أن زوجك يرغب في عودتك. عموما يجب عليك التفكير بالمستقبل، والنظر للأمام وترك الماضي بعيدا، ومحاولة بدء حياة جديدة بتفكير وطريقة جديدة، والأهم من ذلك الاستفادة من العلاقة السابقة بجملة من الأمور التي من شأنها بناء حياة أسرية جديدة ناجحة .. وإن كنت تقصدين أنك كنت تحبين زوجك السابق ومتخوفة من علاقة زواج جديدة، فأقول لك كيف يمكن أن تحبيه وقد ذكرت ما ذكرت من مواقف مختلفة. أنصحك أختي الكريمة بأن تنسي علاقتك بزوجك السابق إلا إن كانت لديه رغبة في إرجاعك وهناك محاولات واضحة في هذا الأمر، بشرط تعهده أن يمتثل لما يقيم حياته معك باستقرار وألفة عالية، ويكون ذلك بضمانات من كبار في الأسرة. أما إن كان قد طلقك ولم يفكر في الرجوع، فإني أنصحك أن تدرسي موضوع الخاطب الجديد جيدا، وتنظري لمناسبته لك، مع بعض من التنازل من قبلك باعتبار كونك مطلقة, وطبيعي أن يكون هناك شيء من التنازل، إن كان الخاطب الجديد جادا في طلبه، فليكن هذا الارتباط بداية حياة جديدة لك، تعملين فيها من الآن على التعرف على كل ما يسهم في بناء حياتك بشكل مثالي وناجح، ومراجعة تصرفاتك وتعاملك مع زوجك السابق وما كان فيها من مواقف أثمرت ربما عن الطلاق. المهم أختي الكريمة أن تنظري للأمام، ولا تلتفتي إلى الخلف، بلوم زوجك أو أهله، أو أي طرف آخر، أو التفكير بتلك الحياة وما كان فيها، لأن هذا سيجعلك أسيرة لوضع سلبي من حيث التفكير وهو مايعيقك عن التقدم إلى الأمام بحثا عن تكوين أسرة هانئة سعيدة.