أكد الداعية المعروف الشيخ محمد صالح المنجد أن من جعل نية صيامه تخفيفا لوزنه أو طلبا لشفائه من مرض يعاني منه أو غير ذلك من النيات الدنيوية فليس له في الآخرة نصيب وذلك مصداقا لقول الله تعالى: «من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا». وقال في تصريح ل«عكاظ» إن الإنسان يرزق في حياته وآخرته على حسب نيته فلا يمكن أن تتساوى أجور البشر إن كانت نياتهم مختلفة ومتباعدة، فعلى المسلم أن يكون حريصا أن تكون نيته مطابقة وموافقة لما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : «من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه»، وعلى المسلم أن يتحرى كل خير، فهذا من أعظم الأمور التي يبحث عنها المؤمنون بل هي تفوق كل نياتهم، وأضاف: للدعاة دور كبير في تثقيف الناس وتوضيح معاني الكلمات كالإيمان والاحتساب في الصيام، كما عليهم كذلك ترغيب الناس في الخير وطلب المثوبة من الله سبحانه وتعالى خاصة أننا في شهر فضيل لا ينبغي التفريط فيه. وختم الشيخ المنجد حديثه قائلا: لا بأس من ذكر الفوائد الدنيوية للصيام وذلك للمؤلفة قلوبهم وغيرهم.