يدرس الطالب ماهر سلمان البلوي في الأكاديمية البحرية بالأسكندرية وتحديدا في قسم النقل البحري في المستوى الثالث، ويقضي شهر رمضان في مصر، ورغم وجوده في بلد عربي إسلامي إلا أنه يفتقد إلى الطعم الحقيقي لرمضان «لا يكون ذلك إلا بين أفراد العائلة» يؤكد البلوي. يحن كثيرا لأهله والمأكولات التي تعدها والدته خصوصا طبق الشوربة، لكنه يحرص على التواصل مع أسرته عبر الهاتف بشكل متواصل خصوصا مع مطلع الشهر الكريم، ويكتفي بحضور مأدبة الإفطار الجماعي التي تقيمها الملحقية الثقافية للطلاب السعوديين المغتربين في مصر سنويا. وعن برنامجه اليومي الذي يقضيه في رمضان، يقول بأن الدراسة تبدأ في الساعة العاشرة، حيث يستيقظ من نومه عند الساعة التاسعة والنصف ثم يتوجه للأكاديمية البحرية لحضور المحاضرات ويؤدي صلاة الظهر مع زملائه ويواصل الدراسة حتى الثالثة ظهرا ثم يعود للمنزل ويبدأ بإعداد وجبة الإفطار بمساعدة زملائه في السكن. يحرص على إعداد طبق الشوربة والسمبوسة وبعض الفطائر، يقول «هذه من أهم مكونات المائدة». ويضطر إلى شراء بعض الوجبات الرمضانية الشعبية في مصر كطبق الفول والكشري. وعند أذان المغرب يجتمع مع زملائه على مائدة الإفطار، وتدور بينهم ذكريات رمضان الجميلة في أرض الوطن. وبعد إتمام وجبة الإفطار يؤدي صلاة المغرب ويحتسي القهوة والشاي مع زملائه بعدها يخرجون لتأدية صلاة العشاء والتراويح ثم يتوجهون للتسوق أو حضور الفعاليات الترفيهية في الخيام الرمضانية وأحياناً يغسلون أحزان بعدهم عن الوطن على شواطئ البحر الأبيض. ويعود البلوي للسكن في الساعة الواحدة حيث يتفرغ لدراسته حتى الساعة الثالثة صباحا بعدها يقوم بتجهيز وجبة السحور وبعد تناول السحور يؤدي صلاة الفجر في المسجد ثم يخلد للنوم حتى التاسعة والنصف صباحا، حيث يبدأ يوم جديد في رمضان يواصل من خلال دراسته. وأضاف البلوي بأنه يحرص على حضور مأدبة الإفطار الجماعي التي تقيمها الملحقية الثقافية في السفارة السعودية لكي يتواصل مع أبناء وطنه ممن يدرسون في الكليات والجامعات في مصر.