مع انقضاء اليوم الأول من شهر رمضان، دب الارتياح في قلب الطالب المبتعث إلى بريطانيا ماجد عبد الله العرادي البلوي، فنهار رمضان يمتد لأكثر من 17 ساعة وخلال هذه الساعات يقضي جهدا كبيرا في تلقي العلوم بين الجامعة ومعهد اللغة ورغم كل ذلك لم يشعر بالجوع أو العطش. يتناول البلوي الذي يدرس الماجستير في جامعة نوتنجهام أفطاره بحسب ظروفه اليومية، فمرة في مقر إقامته مع العائلة الإنجليزية، ومرة في المسجد بين الطلاب والمقيمين المسلمين، وفي أيام نهاية الأسبوع يحرص على مشاركة زملائه السعوديين إفطارهم في النادي السعودي للطلاب، وفي النادي يقضي وقتا يعتبره «جميلا» بين أبناء جلدته ويستذكرون معا أيام رمضان في المملكة. يقول البلوي: إنه لا يجد تلك المشكلة في إعداد وجباته الرمضانية، خصوصا أنه وفق في إقامته مع عائله إنجليزية تساعده في إعداد طعام الإفطار، ويحاول أحيانا تعليمهم أصول بعض الطبخات العربية ويحدث أن يجهزوا له ما يريد دون أن يتدخل، لكنه رغم كل ذلك يفتقد البلوي أطباق والدته المميزة في رمضان والاجتماع مع العائلة على مائدة الإفطار. وحول يومياته الرمضانية يقول: إنه يبدأ الدراسة عند الساعة التاسعة صباحا ويستمر حتى الساعة الثالثة، يعود بعدها منزل العائلة التي يقيم عندها ويخلد للراحة حتى قرب موعد الإفطار ثم يستيقظ ويقرأ ما تيسر من القرآن حتى وقت الإفطار، بعدها يفطر ويذهب إلى المسجد ولا يعود إلا بعد صلاة التروايح، ثم ينام حتى موعد السحور، ويرجع للنوم بعد صلاة الفجر ليبدأ يومه الدراسي من جديد.