يؤكد الطالب المبتعث لدى جامعة واشنطن في الولاياتالمتحدةالأمريكية سعد يحيى العذبة، أنه لم يواجه صعوبة في الصيام خارج المملكة، لكنه يفتقد إلى الأجواء الروحانية وأصوات المآذن التي تصدح بالقرآن. ويقول العذبة الذي يدرس تخصص طرق التدريس والتربية الخاصة، مبتعثا من قبل جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، أن ما يميز رمضان في واشنطن روح المشاركة الجماعية بين العائلات والعزاب لإعداد وجبة الإفطار يوميا، «يخصص كل يوم لمجموعة على حدة وتقوم هذه المجموعة بعمل كل ما لذّ وطاب من أطباق رمضان المعهودة كالشوربة والمكرونة والسمبوسة". ويؤكد أن هذا التعاون في إعداد الإفطار أسهم في توفير الوقت للطلاب بعد يوم دراسي طويل ورفع معاناة العزاب الذين لا علاقة لهم بالمطبخ. ويضيف أن وجبة الإفطار هي الوجبة الوحيدة التي يهتم بالالتزام بها والاجتماع مع المبتعثين السعوديين؛ سواء أكانوا عائلات أم عزابا، «هم أسرة واحدة يحرصون على التواصل وإحياء ليالي رمضان الكريمة فيما بينهم». وبعد الإفطار يتوجه العذبة مع زملائه إلى المسجد لأداء الصلوات، ثم يعودون إلى المنزل للمذاكرة والنوم حتى وقت السحور «أكتفي بتناول وجبة خفيفة مثل الفواكه على السحور». لا يخفي سعدى أمنيته كأي مبتعث يعيش رمضان خارج البلاد، في أن يكون بين أهله في مثل هذه الأيام وأن يؤدي العمرة، ويدعي الله بأن يجمعه بالوالدة والأهل قريبا.