يقضي فارس إبراهيم البلوي الذي يدرس تخصص طب وجراحة الأسنان في جامعة العلوم والتكنولوجيا رمضان للعام الثاني على التوالي بعيدا عن أسرته. لكنه يحرص خلال هذا الشهر على التواصل مع زملائه الطلاب المغتربين في الأردن وإقامة مأدبة الإفطار والسحور الجماعي لكسر الغربة التي يشعرون بها في مثل هذا الشهر. ويشترك الطلاب في تجهيز المائدة فمنهم من يحضر القهوة والتمر ومن يتكفل بعمل الشوربة، وهناك من يحرص على تعريف زملائه بأنواع الأكلات الشعبية الشهيرة في منطقته. وعن برنامجه اليومي في شهر رمضان يقول البلوي إنه عادة ما يتناول وجبة السحور برفقة زميله في السكن الطالب عبد الملك التويجري وقد لا تخرج الوجبة عن الكبسة السعودية أو طبق المنسف الأردني. ويتجه البلوي للجامعة عند الساعة التاسعة وينتهي اليوم الدراسي في رمضان في الثالثة عصرا وتتخلل فترة الدراسة استراحة لتأدية صلاة الظهر. وبعد خروجه وزملائه من الجامعة يبدأون في الاستعداد لتحضير وجبة الفطور، ويتفقون على مكان معين للإفطار، ويحرصون على أن تكون مائدة الإفطار مزودة بالأطباق الرمضانية المتعارف عليها كالشوربة والمكرونة والسمبوسة والفطائر إلى جانب عصائر التوت وغيرها. وبعد الإفطار يؤدون صلاة المغرب جماعة بعدها يتجه كل طالب إلى مقر سكنه للاستعداد لصلاة العشاء والتراويح، بعدها يخرجون للنزهة والتسوق أو يجتمعون في الاستراحة التي استأجروها أخيرا، ويدفع كل طالب مبلغ 50 دينارا، وفيها يقضون ليالي رمضان في السمر والتسلية ولعب الورق أو البلاي ستشن ومشاهدة البرامج الرمضانية عبر القنوات الفضائية المختلفة. يؤكد فارس أنه وجميع من حوله من الطلاب السعوديين يفتقدون لأجواء رمضان العائلية بين الأهل والأقارب، «لكننا نحرص أن نكون على اتصال دائم بأسرنا وأصدقائنا في السعودية حتى لا نشعر بالفقد».