أصاب صاروخ قصر الرئاسة في كابل وسقط آخر على مقر الشرطة في العاصمة الأفغانية أمس، وذلك قبل يومين من انتخابات الرئاسة، بحسب مصدر في الشرطة. وأحدث الصاروخ الأول بعض الأضرار داخل مجمع قصر الرئاسة الشديد التحصين في وسط المدينة. وأصاب الصاروخ الثاني المقر الرئيسي للشرطة الذي يقع على مقربة من قصر الرئاسة. وفي بيان جدد متشددو طالبان أمس تهديداتهم ضد الانتخابات الرئاسية والمحلية الأفغانية.. متوعدين بمهاجمة مكاتب التصويت وداعين المواطنين إلى مقاطعة الاقتراع. ويتوجه حوالي 17 مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع غدا في ثاني انتخابات رئاسية في تاريخ أفغانستان، وتجري في اليوم ذاته الانتخابات المحلية لتعيين الأعضاء ال420 في مجالس الولايات ال34. وفي واشنطن حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أن النصر في أفغانستان لن يكون سريعا ولا سهلا. وقال أوباما في حديث أمام منظمة قدامى المحاربين في الخارج في ولاية أريزونا (جنوب غرب) إن التمرد في أفغانستان لم ينبثق بين ليلة وضحاها، وتابع: لذا لن نهزمه بين ليلة وضحاها، النصر لن يكون سهلا. وبعد أن أشار إلى تصاعد المعارك المكثفة في أفغانستان، تعهد بتبني الاستراتيجيات الأمريكية والتأكد من أن الجنود لديهم الموارد التي هم بحاجة إليها. ولكنه لم يكشف عن التطورات المستقبلية الاستراتيجية لإدارته التي أرسلت مليارات الدولارات والتعزيزات إلى أفغانستان منذ تسلم أوباما مهامه في يناير (كانون الثاني) الماضي. وقد توعد متشددو طالبان بعرقلة الانتخابات التي ستجرى غدا وأطلقوا بالفعل صواريخ على العاصمة مرتين هذا الشهر، ومثل هذه الهجمات كانت نادرة في الأعوام القليلة الماضية. وفي رسالة عبر هاتف محمول أعلن ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان أن مقاتلي الحركة أطلقوا أربعة صواريخ على كابل، ولم يذكر تفاصيل. وشن المتشددون السبت أكبر هجوم في كابل منذ فبراير (شباط)، عندما استهدفوا بسيارة ملغومة مقر القوات الغربية فقتلوا سبعة أفغان وأصابوا عشرات بجروح.