تبدأ سوق الأسهم السعودية أولى تداولات هذا الأسبوع وسط ظروف مختلفة تميل كثيرا إلى الإيجابية مثل التنبؤات الصادرة من البنك الأهلي التجاري السعودي الذي تنبأ بنمو الاقتصاد بنسبة 3 في المائة خلال العام المقبل، إضافة إلى النمو الاقتصادي غير المتوقع في اقتصاد فرنسا وألمانيا الذي قفز إلى نسبة 0.3 في المائة، في الوقت الذي كان المتابعون ينتظرون انكماشا طفيفا. كذلك حدوث الانتعاش الملحوظ على أسعار النفط والتي ارتفعت في تداولات آخر الأسبوع لأسباب تتعلق بزيادة نمو الطلب خلال الفترة المقبلة. هذه الأوضاع من الممكن أن تستفيد منها سوق الأسهم السعودية بتداولاتها خلال اليوم وفقا للإغلاق شبه الإيجابي الذي تم في تداولات الأربعاء الماضي. فالمؤشر أغلق عند نقطة 5845 وهي نقطة كانت فيما سبق في تداولات أسبوع مضى تعتبر نقطة مقاومة، فيما أصبحت حاليا نقطة دعم تسبقها نقاط دعم أخرى. هذا الإقفال يوحي بتحسن نسبي للحالة التفاؤلية للمتداولين انعكست على الإقفال، إضافة إلى تزايد قيم السيولة المتداولة عما سبقها من أسبوع تلاحظ فيه تناقص معدلات السيولة المتداولة. لذلك فإن المؤشر اليوم بين نقطة دعم رئيسية لهذا اليوم عند نقطة 5824 فيما سيواجه صعوبة نسبية في تخطي مقاومة 5855 نقطة. وهذه النقطة من الأهمية مراقبتها بحيث إنها إذا تم تجاوزها خلال الساعة الأولى فإن الأمور ستتحول إلى الإيجابية مع ارتفاع نقطة الدعم لتكون عند مستويات بين 5833 إلى 5840 نقطة، أما إذا لم يستطع تجاوزها فإن الوضع سيكون مرهونا باختبار نقطة الدعم الواقعة عند 5824 نقطة، ومن الممكن كثيرا أن تكون نقطة دعم متماسكة لأسباب تتعلق بالتوقعات الناشئة من نشاط وتحسن تعاملات الأسهم القيادية «سابك» و «الراجحي» و «الاتصالات السعودية». خلاصة القول إن تداولات اليوم ستكون محورا مهما لتداولات بقية الأسبوع، ويحتمل أن يتم إقفال المؤشر فوق مستويات 5870 وقد يقفل فوق نقطة 5907 نقاط. هذا الوضع إن حدث فإن الأمور ستكون أكثر إيجابية لما يليها من أيام التداول التي سنتناولهافي حينها. ويمتلك المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية هذا الأسبوع مقومات تمكنه من العودة إلى مستويات 6020 نقطة، لكنه لا يمتلك مقومات الاستقرار فوق هذا المستوى وذلك لأسباب تتعلق بعدم استيضاح الصورة والتوقعات حول البيانات الاقتصادية والأداء الإيجابي الذي يشكل تأكيدا يقينيا بأن الكساد الاقتصادي قد زالت آثاره بشكل تام، بالرغم من تحسن الأوضاع والمؤشرات الاقتصادية. ومع ارتفاع أسعار الذهب الذي حدث أمس في السوق العالمية قد يكون من المقلق عودة ارتفاع أسعار الذهب بما سيؤدي إلى ارتفاع مواز لأسعار النفط وانخفاض الدولار الأمريكي بشكل قد تستفيد منه بعض الأسواق، ومنها سوق الأسهم السعودية . وتبعا لذلك فإن عدم استقرار المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية عند نقطة 6020 نقطة ستؤدي به للعودة لنقطة دعم متماسكة عند مستوى أولي قدره 5804 نقاط،تليها نقطة الدعم الرئيسية 5777 نقطة. لذلك فإن الأمور ستكون مستقرة بعض الشيء للمضاربين الشهريين والأبعد مدى، فيما ستكون مقلقة بعض الشيء للمضاربين اليوميين والأسبوعيين. ومع كل ذلك سيكون الوضع بشكل عام جيدا من الناحية الاستثمارية للأجلين القريب والمتوسط، ويعطي مؤشرات بتحقيق مكاسب سواء تشغيلية للمستثمرين الذين ينتظرون التوزيعات النقدية الفصلية أو مكاسب رأسمالية من خلال الفروقات السعرية التي تتحقق بفروقات أسعار البيع عن أسعار الشراء. وإذا ألقينا نظرة على السوق وتوقعاته سنجد أن مؤشر سوق الأسهم السعودية استقر بإغلاقه الأسبوع الماضي فوق نقطة 5845 نقطة بمتوسط قيم تداولات بلغت 4.2 مليار ريال، مع ملاحظة أن تداولات الأسبوع لم تشهد سوى ارتفاع حاد، نتيجة بعض الأخبار الإيجابية التي صدرت ومنها توقيع «سابك» مع «ميتسوبيشي اليابانية» مذكرة نوايا لإنشاء مجمع صناعي بقيمة 2 مليار دولار يكون مناصفة بين العملاقين الصناعيين السعودي والياباني، حيث نتج عن هذا الخبر نهوض ملحوظ لسهم «سابك» وصل خلاله إلى سعر 75 ريالا تقريبا، لكنه لم ينجح في المحافظة عليه وأخذ بالتراخي ملامسا مرة أخرى حاجز 70 ريالا.