أنهى سوق الأسهم السعودي تداولاته أمس بانخفاض طفيف قدره 24 نقطة بعد أن قلص خسائره التي بلغت في منتصف جلسة التداولات إلى حوالي 52 نقطة. الإقفال لا يزال ضمن النطاق الإيجابي فوق نقطة دعم يومية 5824، حيث أقفل عند نقطة 8545، وهي أيضا كانت نقطة دعم سابقة، وجاء الإقفال عند هذه النقطة ليعزز تواجد المؤشر في النطاق الإيجابي كما ذكرنا. وقد أقفل المؤشر عند نقطة 5845 وبقيمة تداولات بلغت 4,13 مليار ريال مع عدد صفقات بلغت 125.55 ألف صفقة، ما يدعم أن السوق في نطاق شراء تجميعي بغرض الاستثمار المتوسط الأجل لمدة لا تقل عن 6 أشهر. تداولات الأمس لوحظ فيها تعرض سهم سابك للضغط البيعي خاصة عند انخفاض أسعار النفط لما دون أسعار 70 دولارا بسبب تصريحات وكالة الطاقة الدولية التي تنبأت بانخفاض مستويات الطلب العالمي على النفط خلال عام 2010 م، استنادا إلى أن الدلائل على الخروج من الكساد ما زالت غير مؤكدة. أحدث بيانات عن الإنتاج الصناعي في بعض الدول الكبرى ما زالت سلبية، لكن الأسعار سرعان ما عاودت الارتفاع والعودة إلى سعر 70 دولارا في بورصة لندن. كذلك تعرض سهم الراجحي والاتصالات السعودية لضغوط بيعية أدت إلى وصولهما إلى أسعار دعم أصبحت نقاط دعم متماسكة. المؤشر وبوصوله إلى نقطة 5810 قريبا من نقطة الدعم التي توقعناها بتحليل الأمس عند نقطة 5804 أصبح قاب قوسين من تعزيز نطاق الدعم جيد على الأجل القريب والمتوسط، فيما يظل يستهدف اختراق مقاومة 6134 بصورة أولية خلال تداولات الأسبوع المقبل، تمهيدا لاختبار نقطة المقاومة التاريخية عند 6220 نقطة. المؤشر بشكل عام يقع في نطاق إيجابي ووضح عليه توجه السيولة إلى تحقيق مكاسب قوية بقطاعي الزراعة والتأمين؛ لصرف نظر صغار المتداولين عن الأسهم الاستثمارية بشكل عام، والتي وضح تماسكها وتوجه السيولة الشرائية عليها بصورة هادئة. وطبقا لذلك أصبح سعر دعم سهم سابك عند 71.25 وكسره ربما يؤدي إلى اختبار دعم آخر عند 68.75 ريال كدعم أسبوعي قوي جدا، فيما يملك سهم الراجحي دعما جيدا عند 67.5 ريال، ويفترض ألا يتم كسر هذا الدعم لعدم التحول إلى النطاق السلبي مرة أخرى. أما سهم شركة الاتصالات السعودية فهو في منطقة تجميع مركز بين سعري دعم 49.3 ومقاومة 49.7 ريال وتجاوز أي منهما يحدد اتجاه السهم بصورة كبيرة.