تبدأ سوق الأسهم السعودية تداولاتها يوم غد بعد فترة انقطاع دامت عشرة أيام تقريبا، قضى خلالها المتداولون أيام الإجازة في أواخر الشهر الكريم وعيد الفطر المبارك. وأنهت السوق تداولاتها بارتفاعات جيدة بدعم قوي وسيطرة شبه كاملة من سهم سابك الذي حقق أرقاما مرتفعة جديدة خلال هذا العام لامست 80 ريالا وأقفل السهم قرب هذا السعر ما يوحي بعزم السهم باختبار مقاومة عند 82 ريالا. هذا السعر يعتبر مقاومة ليس من السهل تجاوزها، خصوصا أن أسعار النفط تراخت في الأسواق العالمية، حيث واصلت أسعار العقود الآجلة للنفط الأمريكي تراجعها يوم الخميس لتقترب من 68 دولارا للبرميل إذ أن هبوط الأسهم الأمريكية وصعود الدولار الأمريكي فاقم من آلام بيانات أظهرت زيادة غير متوقعة لمخزونات الولاياتالمتحدة من الخام. وقال تقرير لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية: إن مخزونات الخام التجارية سجلت زيادة قدرها 2.8 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 18 من سبتمبر (أيلول) بينما كان المحللون يتوقعون انخفاضا قدره 1.5 مليون برميل. وقالت إدارة معلومات الطاقة: إن مخزونات البنزين زادت بمقدار 5.4 مليون برميل إلى 213.1 مليون برميل، وزادت المشتقات الوسيطة 3.0 ملايين برميل لتصل إلى 170.8 مليون برميل وهو أعلى مستوى لها في 26 عاما. ويبدو المؤشر العام على المدى القريب إيجابيا بصورة نسبية، خصوصا أن المتوسطات السريعة الخاصة بمتوسط 5، و10، و15 يوما تبدو إلى حد ما إيجابية وتقع دون إقفال مؤشر السوق الذي أقفل عند نقطة 5947 نقطة، فيما يعتبر متوسط 25 يوما سلبيا مع متوسط 50 يوما وهذا ما قد يحد من قدرة المؤشر إلى زيادة الارتفاع إلى أبعد من 6020 نقطة فيما تسبقها نقطة مقاومة عند 5990 نقطة. وأيا كان الإقفال عند نقطتي المقاومة المذكورتين وأن كانت الأولى هي الأرجح أي أن المؤشر يملك فرصا كبيرة للوصول إلى حاجز 6040 نقطة، لكنه في نفس الوقت قد لايملك مقومات البقاء فوق تلك المستويات. وبالنظر إلى مقومات ارتفاع المؤشر إلى مستويات ستة آلاف نقطة هي أن البنوك التي ظلت محاصرة طيلة الفترة الماضية بهواجس القلق من قدرة مجموعة القصيبي وسعد من دفع الديون البنكية المترتبة عليها، يبدو أنها قد وصلت إلى حلول جذرية ستساعد البنوك في تحصيل تلك المديونيات أن لم تكن بالفعل قد حصلت على جزء كبير منها. وهذا الوضع من شأنه أن ينعش القطاع البنكي وينهض به إلى مستويات مرتفعة مقرونا بقرب إظهار نتائج الربع الثالث من هذا العام والذي سينتهي مع نهاية شهر سبتمبر الحالي، حيث ستبدأ البنوك بنشر قوائمها المالية تباعا. لذا فإن المؤشر من الممكن أن يخترق مقاومة 5990 نقطة ويفتح طريق الحاجز النفسي لمستويات ستة آلاف نقطة، ومن ثم يهبط بصورة طفيفة إلى مستويات 5735 نقطة والتي يفترض أن تكون نقطة دعم جيدة ومتماسكة للموجة الصاعدة التي بدأت من نقطة 5532 نقطة، حيث سيتأثر المؤشر بتذبذب أسعار سهم سابك الذي قد يهبط مجددا لأسعار ما دون 70 ريالا، حيث يفترض أن يكون سعر 69 ريالا دعما قويا للسهم.