أغلق مؤشر سوق الأسهم السعودي أمس على ارتفاع في آخر لحظات التداول ب 17 نقطة تقريبا عند نقطة مقاومة مهمة وهي 5855 نقطة وبقيمة تداولات بلغت 3.75 مليار ريال، وضح خلالها تحسن نسبي عن تداولات السبت وإن كان الاعتقاد بأن تداولات أمس الأحد يفترض أنها ستكون أفضل ما كانت عليه، إلا أن شح السيولة وتوجه الكثير من المتداولين إلى المضاربات وخاصة في قطاع الأسمنت وقطاع التجزئة وقطاع التأمين أثر كثيرا على مسار المؤشر بشكل أفضل، إضافة إلى أن غياب الأخبار والمؤثرات وإقفال البورصات العالمية ساهم بشكل كبير في حيادية المسار وتقليص النشاط الصاعد للمؤشر. الأوضاع لاتزال جيدة نسبيا، وكأن المتداولين يتهيأون لسماع أخبار إيجابية يمكن أن تحرك الأسعار إلى أعلى وهذا ما تشير إليه أوضاع المؤشرات، فهي وإن كانت بوضع حيرة إلا أن هذه الحيرة تميل إلى الإيجابية بصورة واضحة. ولا يتوقع أن تكون تداولات اليوم خروجا عن التداولات التي ألفها السوق منذ ارتفاعه من مستويات 4000 نقطة، فالسلوكيات لا يزال الحذر مسيطرا عليها بصورة كبيرة، إضافة إلى أن الصعود والذي تميز بالنمط النبضي لايزال أيضا فارضا أسلوبه بصورة واضحة. ولذا فإن غياب الاتجاه بصورة واضحة أصبح يشكل تحديا قويا للقراءة الفنية والتوقعات التي تنتج من التداولات السابقة. لكن بالرغم من ذلك فإن الدلائل التي استقيناها من سياق تداولات الأمس تشير إلى استمرار الإيجابية خاصة أن «سابك» و«الراجحي» يسيران نحو مسار صاعد وإن كان يتسم بالبطء لكن الإيجابية لازالت تغلب عليهما. وبناء عليه فإن «سابك» ستواجه صعوبة اليوم عند سعر مقاومة 74.25 ريال ويتهيأ للوصول لمقاومة 75.75 وربما تسجيل مقاومة جديدة إن لم تكن في تداولات اليوم فإنها على الأغلب ستكون في تداولات الأيام المقبلة. أما سهم «الراجحي» فهو متماسك بصورة واضحة وأقفل قريبا من نقطة مقاومة مهمة تقع عند 68.5، حيث أقفل عند سعر 68.25 وتجاوز هذا السعر سيؤدي إلى اجتياز المقاومة السابقة عند 69.75 والعودة لحاجز 70 ريالا. لذلك فإن المؤشر خلال تداولات هذا اليوم أصبح أمام نقاط دعم جيدة الأولى عند 5840 والأخرى عند 5828 نقطة، أما مقاومته الأولى فهي عند 5877 والأخرى 5912 نقطة، حيث إن الإقفال عند الأخرى سيكرس من الإيجابية المتوقعة حتى وإن غلب نمط الحيرة على مسار المؤشر، وتغلب بعض الأسهم المضاربية الأخرى خاصة في قطاع الزراعة والصناعات الغذائية أو التشييد والبناء أو التجزئة، إلا أن الأوضاع الإيجابية عل الأسهم القيادية ستفرض نفسها حتى وإن أتت متأخرة في آخر التداولات كما يحدث في التعاملات الأخيرة للسوق، وربما يكون تحييد قطاع الاتصالات خاصة شركة الاتصالات السعودية دورا بارزا للضغط على المؤشر نسبيا، لكن الوضع يلاحظ عليه المسار الأفقي الذي يغلب عليه الشراء الهادئ للسهم.